يثير ملصق المغرب التطواني الخاص بالمباريات الإعدادية الإعدادية بالجارة الإسبانية كثيرا من التعليقات من قبل المتتبعين والغيورين على الفريق من أبناء المدينة على صفحات الفايسبوك. حيث يروج الملصق – بنوايا حسنة – لجدول المقابلات الودية التي من المتوقع أن يخوضها الفائز بالنسخة الثالثة للدوري المغربي ضد فرق من مختلف ملصق المغرب التطواني الخاص بمبارياته درجات الكرة الإسبانية بالشمال والجنوب الإسباني من قبيل ليريدا سرقسطة وغرناطة.
ولاشك أن إدارة الفريق بذلت مجهودا استثنائيا من أجل برمجة هذه اللقاءات، حيث ستتاح للمواطنين المغاربة المقيمين على تراب الجارة الإسبانية فرصة متابعة فريقهم الماط صانع الأحلام في السنوات الأخيرة واللقاء بكل مكوناته بشكل مباشر.
ومن زاوية أخرى فإن مايثير التعليق والتحفظ في الملصق الإشهاري الذي خصص للترويج لجولة الفريق في إسبانيا يتمثل في وضع العلم الإسباني وحيدا ومعزولا دون معنى في أعلى الملصق، حيث تساءل –عبرصفحاتهم- أشخاص استفزتهم قراء تهم الانطباعية واهتماماتهم ودرايتهم بالفنون والثقافة وحقول الإعلام والإشهار عن جدوى ودلالة وضع العلم الإسباني في موضع لايتناسب مع طبيعة الرسالة الإشهارية وخلفيتها الرياضية، مما جعل من عملية الوضع هاته مجرد إقحام نشاز لايخدم الأهداف والأبعاد المتحكمة في تنظيم هذه المباريات سواء تمثلت في تعزيز جسور التعاون الثقافي والرياضي بين بلدين تربطهما علاقات تاريخية وجيوستراتيجية، أوفي مجرد تبادل خبرات وتجارب والاستفادة والاحتكاك بالمدرسة الإسبانية في مجال كرة القدم.
الأكيد أن تسجيل هذه الملاحظة بقدرما ينبه إلى خصوصية مجال الصورة الإشهارية وإلى طبيعتها وخلفياتها وأبعادها الدلالية .فهو لايتوخى أبدا الانتقاص وتبخيس المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين على الفريق على كل الأصعدة لتقديم البعد الرمزي والريادي لمدينة تطوان والتجاوب مع تطلعات الساكنة في مجال تمثيلهم رياضيا.