في شاطئ غزة.
أطفال ينظرون إلى وهج الشمس. يلعبون… ويلامسون بأجسادهم البهية مياه البحر الأزرق الشاسع.
أنهك أحمد اللعب. جلس. وبأصبعه كتب على الرمال إسم فلسطين، وتأمل وهج الشمس. جاءت وفاء جلست بالقرب منه، نظرت إلى الخطوط الرملية، ورفعت رأسها عاليا، وتأملت وهج الشمس. ياسر استمر في اللعب، مبصرا المدى. يتذكر أيام الحجارة، والدبابات، والقصف، والكلاب، ويتأمل وهج الشمس. باسل برغم كبده، واعتلاله، يسلق بلسانه الكلاب.
صوت طائرات في الفراغ.
صاروخ يسقط.
يمزق الأجساد- الثلاثة- البهية.
يرفع أحمد رأسه متأثرا بجراحه…
يحاول النهوض…
كان ثمة قناص يرقبه في خفاء.
تستقر الرصاصة في رأس أحمد، فيسقط على الخطوط الرملية، وإذ تسقط يده اليمنى الحمراء عليها بحدب، يختفي وهج الشمس.
418