اعتمادا على قصاصة أنباء وكالة إيفي أوردت جريدة لاراثون في عددها ليوم الخميس 18 يوليوز 2014 مقتطفات من بلاغ صحفي أصدرته نقابة الاتحاد الفدرالي للشرطة الإسبانية تطالب من خلاله السلطات الإسبانية والمغربية على حد سواء بإحداث وتوقيع ميثاق ينظم عمليات التنقل عبر المعابر الحدودية بمدينة مليلية، وذلك على إثر الأحداث والمشاكل التي شهدتها أول أمس الثلاثاء نقطة باب سبتة و أمس الأربعاء النقطتان الحدوديتان فرخانة وبني نصار على تخوم مدينة مليلية المحتلة حين قررت السلطات الإسبانية بشكل مفاجئ إغلاق هذين المعبرين في وجه الأشخاص المغاربة بمن فيهم جحافل من اعتادوا العبور يوميا لممارسة التهريب المعيشي لمدة حددها البلاغ في 30دقيقة .
هذا وقد أدانت من جهة أخرى نقابة الشرطة الإسبانية في ذات البلاغ اقتصار السلطات المغربية على لعب دور “دركي الحدود” فقط على مستوى مواجهة زحف الهجرة غير الشرعية للأفارقة وإحباط محاولاتهم المتكررة في اختراق السياج الحدودي بالقوة .
ويتابع البلاغ الصحفي للشرطة وصف ماحدث ويؤكد ” تعرض حرس الحدود الإسباني للرشق بالحجارة والتهديد بالقتل من قبل أشخاص سمح لهم بالتقاط صور لعناصر الأمن الإسباني بمساعدة من الأمن المغربي ،حين أقدمت شرطة الحدود أمس على إقفال معبر فرخانة الحدودي لمدة نصف ساعة مابين 12:15و12:45 زوالا”
وفي ذات السياق تتأسف الشرطة الإسبانية من خلال بلاغها “عن أوضاع العمل المزرية التي تعاني منها قوات أمن الدولة التي تشتغل على امتداد المعابر الحدودية لمدينة مليلية ، حيث أجبرت البارحة على تحمل جميع أنواع وأشكال الإهانة من سب وبصق ورشق بالحجارة وغيرها وتهديد بالقتل مقابل حياد للسلطات الأمنية المغربية”
ويتحسر نص البلاغ في إحدى فقراته عن أسلوب التعاون الأمني الإسباني الكامل مع الطرف المغربي ، وينتقد التعاطي الامني المغربي مع قضايا وأحداث التنقل والمرور في نقط الحدود بمدينة مليلية ويدعو المسؤولين المغاربة ” للاحتفاظ لأنفسهم بطريقة تعاونهم وبتفسيرهم لماهية التعاون”
وفي ختام هذه المذكرة الإعلامية عبر مسؤولو نقابة الاتحاد الفدرالي للأمن الإسباني من جهة أخرى عن اقتناعهم التام بأن هذه المشاكل والأحداث يمكن تجاوزها وحلها في إطار تعاون ثنائي حقيقي من قبل الجهات المسؤولة في البلدين ” حيث يتعين على المسؤولين السياسيين إرساء ميثاق دولة من أجل إيجاد حل ناجع للمشكل الذي نعاني منه منذ سنوات خلت ، وتجاوز لعبة وضع الكرة في مرمى الآخرين فيما يبقى الوضع على الحدود مستمرا على ماهو عليه”.
وارتباطا بنفس السياق، لم تشر هذه الخرجة الإعلامية للأمن الإسباني للأحداث وملابسات المواجهات الدامية التي شهدها المعبر الحدودي لمدينة سبتة المحتلة يوم الثلاثاء 15 يوليوز والتي خلفت جرحى وإصابات بليغة في صفوف مواطنين مغاربة وأمنيي الحدود الإسبان والمغاربة.