شرعت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ” ديستي ” في التحقيق مع أسر الشباب المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” والذين ينتمون لمدن شمال المغرب وخاصة مثلث تطوان طنجة الناضور
ووفق ما أوردته ” الشمال بريس ” فإن التحقيق لم يقتصر فقط على أسر المقاتلين الذين ظهروا في الشريط الأخير بعد عملية الموصل في العراق، بل شمل أسر ومعارف شباب مغاربة آخرين يتحدرون من مدن شمال المملكة، ويقاتلون في صفوف التنظيمات بسوريا والعراق، وذلك لجمع معلومات عنهم والتأكد من علاقاتهم بأفراد داخل التراب الوطني، وكذا الشباب الذين يتواصلون معهم سواء عبر الانترنيت أو الهاتف.
وتأتي هذه العمليات الأمنية، بموازاة مع عمليات تنسيق على أعلى مستوى، تتم بين مصالح المخابرات المغربية مع نظيرتها في إسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ، لتزويدها بمعلومات كافية عن مغاربة عادوا من سوريا الى المغرب خلال الأسابيع الماضية، وإذ يرجح أنهم يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف شخصيات سامية بالمغرب.
وكان محمد حصاد، وزير الداخلية، أكد خلال مجلس للحكومة، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بوجود “تهديد إرهابي جدي” موجه ضد المغرب، ويرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات الارهابية بسوريا والعراق.