شرعت السلطات المحلية بمدن الشمال في عقد سلسلة لقاءات مع فعاليات المجتمع المدني وساكنة الأحياء الهامشية والمدن العتيقة بخصوص التنبيه بوجود احتمال وجود تهديدات صريحة ومباشرة لتنظيم ” داعش ” لاستهداف المغرب.
واستنادا لمعطيات حصلت عليها ” شمال بوست ” فقد تم مؤخرا عقد لقاء بن السلطة المحلية بحي طابولة وفعاليات المجتمع المدني وساكنة الحي، إضافة إلى تنبيه أصحاب نوادي الإنترنيت ومحلات بيع مواد الحديد والصباغة ومحطات البنزين ومختلف المحلات بالحي للتحذير من تغلغل محتمل لبعض الغرباء داخل الحي واكتراءهم لمنازل خاصة تعتبر بمثابة قاعدة للتحضير لهجمات إرهابية واعتداءات على شخصيات ومؤسسات عمومية وخاصة.
وتعتبر ” طابولة ” من بين الأحياء التي التحق أكبر عدد من أبنائها بالتنظيمات المقاتلة بسوريا خاصة ” داعش ” و” جبهة النصرة ” كما أفاد مصدر خاص لـ ” شمال بوست ” أن أحد أبناء الحي يعتبر من أوائل القياديين بتنظيم الدولة الإسلام في العراق والشام التي أعلنت مؤخرا تحوالها الى دولة الخلافة.
وكان تقرير للشرطة الإسبانية قد كشف عن رغبة عدد من المقاتلين المغاربة بالعودة من سوريا الى المغرب واسبانيا خلال الصيف. ويسود قلق كبير باستقرارهم في شمال المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين بل وجنوب اسبانيا، وقدر التقرير عدد المغاربة بأكثر من 1000.
وحذرت نفس التقارير من خطورة عودة المقاتلين الشماليين من سوريا سواء الى شمال المغرب أو سبتة ومليلية أو بعض مدن اسبانيا، بالنظر إلى الخطورة التي تشكلها عودتهم على الأمن القومي المغربي، والتي تتجلى في تشكيل خلايا مستقبلا في المغرب واسبانيا، بل هناك من يذهب الى كون تنظيم داعش أو دولة الخلافة مؤخرا، له خلايا في شمال المغرب والاندلس تعمل بالتنسيق مع قيادتها بالعراق.
كما أن تقارير الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية المكلفة بمكافحة الإرهاب المرتبط بالجماعات الدينية الإسلامية المتطرفة قد أشارت في وقت سابق إلى وجود حوالي 1000 مقاتل مغربي في صفوف الحركات الإرهابية في سوريا يقاتلون النظام الرسمي هناك وأغلبهم ينتمون إلى مثلث الفنيدق تطوان طنجة ثم منطقة الناظور والحسيمة.
وكان شريط فيديو على موقع يوتوب لمقاتيلن ريفيين ضمن تنظيم داعش قد هددوا فيه صراحة برغبتهم في العودة للمغرب لإقامة الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى وافتخارهم بكونهم من أعمدة وأسس هذا التنظيم
وبدورها تعمل الاجهزة الامنية والاستخباراتية المغربية بشكل جدي لتطويق الخلايا التابعة للتنظيمات المتطرفة، كما أنها تراقب بشكل دقيق تحركات كل المرتبطين بالمقاتلين المغاربة بسوريا وكذا الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء لتهجير المقاتلين.