رغم الانتقادات الكبيرة التي عرفتها عملية ترميم واصلاح أزقة وشوارع المدينة العتيقة لتطوان، والتي لم تكن في مستوى ما كان ينتظره سكان المدينة وما وعد به المسؤولين، تواصل الجماعة الحضرية ومختلف المتدخلين صم أذانهم عن الغش الذي عرفته العملية، والذي بدأت تظهر معالمه في عدد من الشوراع والنقط بالمدينة العتيقة.
ففي حي العيون بدأ في الانهيار سقف “ضريح سيدي علي بن مسعود” وهو أحد أهم الأضرحة التاريخية بالمدينة، حيث اكتفت الجماعة الحضرية بوضع حواجز تحت سقفه الذي ينهار، في انتظار وقوع كارثة قريبا، بدل التدخل العاجل لوقف انهياره وإعادة ترميمه، كما أن جدران هذا الضريح الذي كان يتميز بزخرفته تم نهب أغلب لوحاته الفنية من طرف المدمنين على المخدرات القوية وبيعه لتجار الآثار.
ويتخوف سكان حي العيون الذين يضطرون إلى المرور من الشارع الرئيسي يوميا حيث يوجد سقف الضريح، من انهياره على المارة ووقوع ضحايا، وفي هذا الجانب، علمت “شمال بوست” أن عددا من الفاعلين والنشطاء بالحي يستعدون لتنظيم أشكال احتجاجية للمطالبة بتدخل السلطات من أجل ترميم السقوف والمباني الآيلة للسقوط بالحي المذكور.