حذر شيوخ مغاربة الشباب من الاستجابة للدعوات التي أطلقها زعيم ” داعش ” أبو بكر البغدادي للالتحاق بمناطق نفوذه في سوريا والعراق.
وقال الفقيه المقاصدي، الدكتور أحمد الريسوني، إن الإعلان عن قيام ما سمي بـ”الخلافة الإسلامية” في العراق، ليس أكثر من وهم وسراب وأضغاث أحلام، سواء من حيث الواقع الفعلي، أو من الناحية الشرعية.
وأضاف الريسوني في تصريح نشرته جريدة “التجديد” في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، أنه في الوقت الذي تكافح فيه الشعوب الإسلامية لتتحرر من الاستبداد المسلط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بالسيف، ولتنصب خليفتها بالسيف، ولتعلن زورا وكذبا من قهر الناس بسيفه وجبت مبايعته وطاعته.
وأوضح الريسوني أن إعلان هذه الخلافة ليس سوى خرافة، والبيعة المزعومة تمت من أشخاص مجاهيل لشخص مجهول، في صحراء أو في كهف من الكهوف. فهي لا تلزم وزلا تعني إلا أصحابها.
ومن جهته حذر الداعية المغربي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الشباب من السقوط ضحية دعاية داعش، وعدم الاستجابة لدعوتها، معتبرا أن إعلان داعش عن إقامة الدولة الإسلامية هي مجرد وسيلة وآلية لاستقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب.
وقال في تصريح لجريدة التجديد التي تصدرها منظمته إن “استقطاب الشباب للقتال مؤشر على الفراغ والاضطراب، وغياب المرجعية العلمية الراشدة”.
وأضاف “لا يمكن لمجموعة استولت على قطعة أرضية، عاثت فيها فسادا، مارست الإرهاب، وعبثت بأرواح العباد، أن تعلن فيها دولة إسلامية”.
وفي أول خطاب له بعد إعلانه خليفة من قبل الجماعة الإرهابية التي كانت تعرف سابقا بالدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) دعا أبو بكر البغدادي المسلمين للالتحاق بجيشه.
وفي خطابه الذي صدر الثلاثاء 1 يوليو دعا البغدادي المسلمين في العالم إلى الهجرة إلى مناطق نفوذه في سوريا والعراق، معتبرا أن هذه المناطق وحدها تعتبر أرض إسلام وأن باقي العالم أرض كفر. وتوجه بشكل خاص إلى أصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والطبية.
ووفق تقارير استخباراتية يقدر عدد المغاربة الملتحقين بصفوف داعش ما بين ألف و 1500، وهو رقم مرشح للإرتفاع. ويلاحظ عودة القليلين جدا من المغاربة، الذين لم يستطيعوا المغامرة والبقاء هناك أو الذين يعودون خلسة لتنظيم شبكات الاستقطاب.