قررت العشرات من العائلات السورية التي استطاعت التسلل الى مدينة سبتة المحتلة الاستمرار في اعتصامهم المفتوح بساحة الملوك وسط المدينة، من أجل تسوية وضعيتهم، حيث كانت هده العائلات قد قررت منذ يوم 5 مايو الماضي الاعتصام بساحة الملوك حيث بدأ الاعتصام ب87 خيمة.
ويطالب هؤلاء اللاجئون السوريون الذين يوجد بينهم أطفال ورضع تسوية وضعيتهم والسماح لهم بالعبور نحو أوروبا، حيث يريد العديد منهم الاجتماع مع أفراد من عائلاتهم سبق أن هاجروا الى دول اوروبية مع بداية الازمة في سوريا.
وفي حديث ل”شمال بوست” مع أحد هؤلاء المعتصمين ويدعى منتصر وهو والد ل6 أطفال من زوجتين مختلفتين قال كنت تاجر ملابس في حمص ودمشق وكانت تجارتي مزدهرة حتى عام 2013، بعد عامين من بداية الحرب في وطني” واسترسل ساردا “خرجت في رحلة صعبة مع أفراد عائلتي، أوصلت نصفهنا الى شمال المغرب حيث تسللنا الى مدينة سبتة، فيما استطاعت زوجتي الأولى و2 من أبنائي ووالدتي الوصول إلى مدريد… أنا الان معتصم في سبتة من أجل المطالبة بتسوية وضعيتي والسماح لي بالالتقاء بباقي أفراد عائلتي”.
وتخوض الحكومة المركزية في مدريد والحكومة المحلية بسبتة المحتلة نقاشا قويا من أجل إيجاد حل للعائلات السورية المعتصمة، حيث تم مركزيا الاكتفاء بعرض دفع معاشات للأمهات المرضعات وعددهن 18 امرأة، مع ضرورة التقيد بالقانون والذي يسمح فقط ب145 يوما قبل مغادرة سبتة والعودة أو الإعادة الى الوطن، وهو الأمر الذي تحاول مجموعة من المنظمات الغير الحكومية مثل (APDHA، CEAR، SOS) التصدي له على اعتبار تناقضه مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان، كما قامت هذه المنظمات مؤخرا بتقديم عرائض تضم أكثر من 3000 توقيع لشخصيات مدنية وحقوقية تطالب بإياد حل لهؤلاء اللاجئين وتسوية وضعيتهم.
وحسب الاحصائيات الرسمية فقد استطاع ما مجموعه 194 مهاجرا ومهاجرة سوريين التسلل الى مدينة سبتة المحتلة ما بين 2013 و 2014، يضاف إليه عدد غير معروف من المهاجرين الذين لم يتم تسجيلهم.