رانيا البقالي صيمون تطوانية أصيلة، لم يكن عشقها للفن وارتباطها به صدفة مادام أنه متجدر في عائلتها منذ القدم، ومنذ لمسها الريشة وانغماسها في الألوان كان والدها إلى جانبها يدعمها ويشجعها، كما هو العرف في العائلات التطوانية الأصيلة.
معهد الفنون الجميلة بتطوان سيكون المحطة التالية في مسيرة ” رانيا ” بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، والتي وقفت عندها لدراسة الفن بطريقة احترافية… ( تاريخ الفن، السيميولوجيا، الصباغة، الرسم، النحت ) كلها فنون ستتعرف عليها “رانيا” داخل المعهد ليكون اختيارها وتخصصها نهاية في شعبة التصميم الداخلي للسيراميك.
منذ تخرجها من المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان راهنت “رانيا” على اكتشاف عوالم جديدة في الفن متجاوزة ما تعلمته في التصميم الكرافيكي إلى البحث والتكوين في مجال الديكور والتصميم الداخلي للسيراميك.
تجاوزت ” رانيا ” عالم الديكور والتصميم لتقتحم عالما آخر هو Dessin Illustration لتصميم شخصيات كرتونية أو رسومات لشخصيات معروفة، مستهدفة بالأساس الجسد الأنثوي.. فطبيعة أي أنثى ميلها لأصلها.
تعتبر مدينة تطوان عنصر إلهام بالنسبة ل” رانيا ” فتنوعها في الألوان والأشكال الهندسية وخاصة الهدوء، يولد عندها الشغف ويفجر طاقاتها من أجل الإبداع.
الريشة عند ” رانيا ” هي وسيلة المبدع والفنان لبث مكنوناته، وتجديد أسئلته لهذا العالم الكبير، والتعبير عن الذات بكل ما تحمله من ملامح الهوية الذاتية، والخصوصية الفردية، هو بداية فكرة التعبير عن الواقع بمحاورته ومن ثم الخروج عليه والتحرر نحو الحلم عبر تضاريس الجسد الأنثوي.
الفن التشكيلي بتطوان عند رانيا له عالمين ” عالم الأمس الذي أنجب عباقرة الفن التشكيلي من مغاربة وإسبان نقشوا اسمائهم على سجل ذهبي، وعالم اليوم يتميز بشكل جديد وإبداع حديث وراقي ويبقى الصبر والعمل بجد للوصول إلى المبتغى مبدأ تؤمن به “رانيا”.
ما احلى ان يكون لمدينة تطوان فنانات بالبراعة و الاتقان الذي تتميز بهما الفنانة الشابة الجميلة رانيا البقالي، التي تتفنن في لوحاتها و تعطي لها رونقا خاصا ما كان ليكون الا لمن يكتسب الموهبة و الحس الفني و الابداع، نتمنى لها التوفيق في مسيرتها لترفع اسم مدينتنا عاليا. و تحية للجريدة المحترمة لتشجيعها المواهب التطوانية.