لعبت العديد من المناطق أدوارا مهمة في التاريخ المغربي، غيرأنه مع توالي السنين بدات هذه المناطق في الأفول لتصبح الآن عبارة عن مواقع يؤمها السواح من كل مكان للوقوف على ما تبقى من آثارها التي تنهار يوما بعد يوم.
مواقع تمتزج فيها الحضارات ويختلط فيها الماضي بالحاضر، مشكلا لوحة زاهية الألوان كما هو الحال في قرية ترغة الواقعة على الساحل المتوسطي عن بعد يقارب 70 كلم جنوب شرق مدينة تطوان.
رحلة الى قرية ترغة التي اشتهرت بكونها قاعدة للجهاد البحري والتي تزخر بالعديد من المآثر التي تعود الى أزمنة قديمة من تاريخها الطويل ومن هذه المآثر: القلعة المعروفة بدار السلطان. ثم البرج المنيع فوق صخرة كبيرة سوداء تعلو عن سطح البحر بنحو 15 مترا تقريبا.
هذه القرية الصغيرة بحجمها والعملاقة بدورها الرائد في الجهاد ضد الغزو الخارجي، لم ينصفها التاريخ، بل تجاوزها و غض عنها الطرف فبقيت منطوية على نفسها تنتظر مع كل حركة مد و جزر ان يعاد إليها الاعتبار، إنها تستحق أن يكتب تاريخها بمداد الفخر والاعتزاز.
فهلا نلتفت البها لايلائها ما تستحق من عناية و اهتمام.