أكد التقرير الأوروبي حول المخدرات لسنة 2014، محافظة المغرب على تصدره لقائمة الدول المصدرة للحشيش إلى دول القارة العجوز، عبر معبري إسبانيا والبرتغال، عن طريق تهريب راتنج القنب بالقوارب أو الطائرات.
وكشف تقرير “المرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات”، الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يخلده العالم في الـ26 يونيو من كل عام، تنامي تدفق “راتنج القنب” إلى أوروبا، التي تعاطاها 78 مليون مواطن أوروبي تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، من بينهم 9 ملايين تعاطوها خلال الشهر الأخير تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة.
التقرير الذي شمل جردا لمعطيات 30 دولة بالقارة الأوروبية، أكد ما كشفت عنه الأمم المتحدة في “تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات 2013″ الصادر في مارس من هذه السنة، من أن المغرب لا يزال إلى جانب أفغانستان أكبر مصدر للقنب في العالم، خصوصا بالنسبة إلى الأسواق غير المشروعة بغرب أوروبا ووسطها، وإِن رصد التقرير أن كميات الإنتاج في المغرب آخذ في التراجع.
تقرير الهيئة الأممية لم يقف فقط عند حدود التنبيه إلى مخاطر تقنين المخدرات، بل حذر كذلك من انتشار عقاقير الوصفة الطبية، التي لاحظ ازدياد معدل انتشار تعاطيها.
وكان الاتحاد الأوروبي بدوره قد حذر من تنامي الدعوات الداعية إلى تقنين زراعة الكيف، منبها المغرب إلى الانعكاسات السلبية المترتبة على تقنين راتنج القنب المستعملة في إنتاج المخدرات.
يذكر واستناد على “تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات 2013″، أن 65% من الكيف الذي ضبطته الجمارك العالمية مصدره المغرب، وأن القنب المغربي لا يقتحم فقط أوروبا بل يمتد إلى مصر والجزائر وحتى إلى إسرائيل، حيث ضبطت السلطات المصرية 32 طنا من القنب القادم من المغرب في أوائل العام الماضي بالتعاون مع البحرية الايطالية المشاركة في حلف الناتو. وضبطت السلطات الجزائرية 42 طنا من القنب في البلد في الربع الأول من العام المنصرم، منها 18 طنا ضبطت عند الحدود مع المغرب.