كشف تقرير للشرطة الإسبانية عن رغبة عدد من المقاتلين المغاربة بالعودة من سوريا الى المغرب واسبانيا خلال الصيف. ويسو قلق كبير باستقرارهم في شمال المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين بل وجنوب اسبانيا، وقدر التقرير عدد المغاربة بأكثر من 800.
ويؤكد التقرير أن الشرطة رصدت مكالمات العديد من المغاربة الذين اتصلوا بعائلاتهم بهواتف اسبانية لاسيما في سبتة ومليلية، يرغبون في العودة من سوريا الى المغرب ويطلبون المساعدة من أفراد عائلاتهم للعودة.
ويشير التقرير، من وجهة نظر اسبانية، الى خطورة العائدين سواء الى شمال المغرب أو سبتة ومليلية أو بعض مدن اسبانيا، إذ أن جزء من العائدين هم من المهاجرين. والخطورة التي تشكلها عودتهم هي نفسها التي تهدد الأمن القومي المغربي. وتتجلى الخطورة في تشكيل خلايا مستقبلا في المغرب واسبانيا.
ويتحدث التقرير كذلك عن الصعوبات في رصد الجهاديين، وهناك صعوبة في الكشف ورصد هؤلاء لأنهم سافروا بجوازات سفر ليبية غير مزوة بل صادرة عن الإدارة الليبية بسبب الفوضى التي تعم هذا البلد وتحكم متطرفين في بعض الإدارات وسهولة الحصول على الجوازات. ويتم فقدان اثر البعض منهم لأنهم يسافرون نحو سوريا من دول مشرقية وخاصة تركيا ويعودون بهذه الجوازات، ولاحقا يستعملون جوازاتهم الأصلية، وهذا يترتب عنه صعوبة تحديد هويتهم، ويبقى الأساسي هو عمل الاستخبارات على رصدهم.
وقضائيا، بالنسبة للجهاديين الذين ينتمون الى سبتة ومليلية وباقي اسبانيا، يعترف التقرير بصعوبة اعتقال الكثير منهم لأنهم حاربوا في صفوف جماعات لا توجد في لائحة الجماعات الإرهابية الدولة مثل النصرة.
ومن جهة أخرى كانت جهات سياسية قريبة من السلفيين في المغرب قد طالبت السلطات المغربية بضرورة العفو عليهم للعودة الى المغرب.