كشفت لجنة الإنصاف والدفاع عن حقوق المستخدمين بالشركة المفوضة بتدبير قطاع الماء و الكهرباء بطنجة “أمانديس” عن فضيحة مدوية تهم قطاع الموارد البشرية.
وفي رسالة وجهها محمد أمزيل المستخدم بذات الشركة والحامل للبطاقة الوطنية K44214 إلى وزير العدل، قال المعني بالأمر وهو عضو لجنة الإنصاف والدفاع عن حقوق المستخدمين، أن ” مجموعة من الخروقات ارتكبت داخل مديرية الموارد البشرية بشركة أمانديس –طنــــجة- إبان تسييرها من طرف المدير السابق لمديرية الموارد البشرية لفيوليا المغرب”، و التي كرست جوا من المحسوبية والزبونية والتمييز بين المستخدمين و التي خلفت إلى يومنا هذا تصدعا وخلخلة في السلم الاجتماعي بين أوساط المستخدمين بجميع فئاتهم.
وكشف أمزيل أنه ” تم إدماج وترسيم ثلاثة مياومين وهم فوق سن الخمسين مع عدم احتساب الأقدمية، في حين تم ” ادماج وترسيم ثلاثة أطر بسلاليـــم عليا متفاوتة مع الاحتساب لعشر سنوات من الأقدمية مؤداة من طرف شركة أمانديس في ضرب سافر لتكافؤ الفرص ومبدأ المساواة بين المستخدمين “.
وأضاف في رسالته الموجهة لوزارة الداخلية أنه تم ” إدماج وترسيم شخص حاصل على شهادة الاستفادة من دورة تكوينية محدودة المدة الزمنيــة بمنحه السلم السابع catégorie 7 ” بينما تقرر ادماج الحاصلين على شهادات عليا من الجامعات في ” السلم السادس catégorie في نفس الاجتماع و بنفس المحضر بتاريـــخ: 13/12/2013 “، وأيضا تمكيـــــن بعض المسؤولين النقابييــن ومقربيــهم من ” الاستفادة من الترقيات بدرجتين catégories 2 دفعة واحدة مكافأة من المدير السابق لمديرية الموارد البشرية” ، في خرق سافر يقول المعني بالأمر للمساطير المعمول بها داخل قطاع شركات توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب، والذي مكن وفق نص الرسالة بعض النقابييــن و مقربيهم من ” علاوات و أتاوات اضافية مقابل أشغال وهمية لا تنجز وذلك لشراء صمتهم وسكوتهم عن الخروقات الحاصلة في تدبير ملف الموارد ابشرية بشركة أمانديس –طنجـــة “.
وفي رسالة موجهة أيضا من لجنة الإنصاف والدفاع عن حقوق المستخدمين أمانديس طنجة إلى رئيس الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب عبرت اللجنة عن ما قالت أنه ” عدم رضا العمال مستخدمات ومستخدمين وعن تذمرهم من طريقة التسيير اللانقابي بنقابة الإتحاد المغربي للشغل ” وقالت أن المسؤول النقابي الحالي استغل منصبه رفقة بعض أعوانه لخدمة مصالحهم الخاصة بالدرجة الأولى في تنسيق تام كامل وشامل مع المدير السابق للموارد البشرية لفيوليا المغرب لضرب وتخريب المبادئ الأساسية لما وصفته بالعمل النقابي وهتك جسمه بمحاولة فصله عن الجامعة الوطنية وذلك بزرع الفئوية والطبقية بين العمال.
وهو ما تعتبره اللجنة تآمرا بغيضا تدينه وتستنكره، وخلصت اللجنة بالقول أن ” المدير السابق ومعه مساعده المسؤول بمديرية الموارد البشرية شخصان مُتعاقد معهما من طرف أمانديس وهما من ” التقنوقراط” ، أي غريبان عن الجسم النقابي لمستخدمي أمانديس.
وكانت لجنة الإنصاف و الدفاع عن حقوق المستخدمين بأمانديس طنجة قد أصدرت بلاغا مع بداية شهر يونيو الحالي طالبت فيه بإيفاد لجنة متخصصة للافتحاص والبحث في موضوع الامتيازات و المكافئات والأتاوات التي استفادت وتستفيد منها هذه الفئة المنتفعة بالعمل النقابي ومن يدور في فلكها، وهي على شكل مهام وهمية بتعويضات خيالية.
واعتبرت اللجنة أن الدعوة إلى اضراب عام داخل الشركة هي محاولة من المسؤول النقابي للتغطية على أسلوب التواطؤ اللا مشروط الذي ساد علاقته بالمدير السابق للموارد البشرية الذي استغل ثقة المدير العام لتمرير برنامج الفساد و الافساد.
وساند البلاغ المدير الجديد للموارد البشرية فيما قالت عنه اللحنة أنه مجهوداته التي ترمي إلى اصلاح و عقلنة تدبير الموارد البشرية احتراما و تماشيا مع القوانين المعمول بها التي كانت قد غيبت عن قصد من طرف المدير السابق للموارد البشرية لخلخة السلم الاجتماعي داخل أمانديس وصولا إلى سوء التدبير و المحسوبية و الزبونية و اللا مسؤلية.