طالب ممثلو عدد من الهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بأصيلة، خلال لقاء تواصلي، عقد أمس (الجمعة)، برفع دعوى قضائية ضد المستشفى المحلي بالمدينة، ومتابعة كل المسؤولين والمتورطين في خروقات وانتهاكات طالت مواطنين وأدت إلى وفاة بعضهم وإصابة آخرين بتشوهات وعجز جزئي وكلي.
كما دعا المشاركون في هذا اللقاء، المجلس الجماعي للمدينة، لعقد دورة استثنائية لدراسة الوضع الصحي “المتردي” بالمستشفى المحلي، الذي أصبح يعاني من تجاوزات واختلالات كبرى، بالإضافة سوء التسيير وما يترتب عنه من انعكاسات سلبية على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
أعطى عدد من المتدخلين، صورة قاتمة للوضع الصحي بالمدينة، حين استحضروا الحادث الأليم، الذي راحت ضحيته شابة حامل في شهرها السابع، نتيجة اللامبالاة والإهمال الذي تعرضت له من قبل طبيب بقسم المستعجلات، لكونه امتنع عن تقديم الحد الأدنى من واجبه المهني والإنساني، مطالبين متابعته بتهمة “عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر”.
كما استحضر المشاركون، المراحل النضالية التي خاضوها منذ حادث الطفلة روان الشيوة، التي أصيبت بكسر على مستوى الترقوة وتمزق عروق الكتف نتيجة الجر بالعنف من قبل مولدة، ما نجم عنه شلل تام ودائم في يدها اليمنى.
واختتم اللقاء، بدعوة كل المواطنين الغيورين على المدينة، إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة، للدفاع عن حقوقهم في الصحة والحياة، كما طالبوا برصد كل التجاوزات والانحرافات داخل المستشفى والتبليغ عنها في حينها للجهات المعنية.
وتعرف أغلب المستشفيات في جهة طنجة تطوان تراجعا في مستوى الخدمات المقدمة، إضافة الى العديد من الخروقات المالية وغيرها من الاختلالات.