لم تكن احتفالات جماهير المغرب التطواني لتكون في منأى عن ظهور بعض الظواهر السلبية التي شوشت على الاحتفالات التي عمت مختلف شوارع واحياء مدينة تطوان، مظاهر ارتبطت عادة ببعض ابناء الشمال وخاصة في المناسبات الرياضية حيث ترفع الأعلام الإسبانية سواء في الملاعب أو في الشوراع دون ان يدرك اصحاب هاته الممارسات المغزى من حملها او التلويح بها وتاثيرها على الانتماء الوطني مهما كانت الأسباب والدوافع.
وفي مظهر تكرر من جديد بعد فوز المغرب التطواني بلقب البطولة الاحترافية الوطنية، ظهرت من جديد الأعلام الإسبانية لتجد لها مكانا بين المنديل والشاشية الجبلية في مشهد دخيل على الثقافة والهوية الشمالية، بل تعدى الامر إلى تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك جعلت من المغرب التطواني فريقا إسبانيا إلى جانب ريال مدريد المشارك بدوره في كأس العالم للأندية وهو مس خطير بهوية الفريق الذي يحمل بالمناسبة اسم بلده ” المغرب “.
هذه المظاهر الممجدة للحقبة الاستعمارية رغم أنها حالات معزولة وغير مؤثرة، إلا أنها تظهر بشكل قوي مدى استمرار تغلغل الثقافة الفرانكوية بين أوساط الشباب، وهو الامر الذي تتحمل مسؤوليته بشكل اساسي المقررات التعليمية والاعلام العمومي الذي يخلوا من برامج وتقارير تبرز الدور البطولي الذي لعبه أبناء الريف وجبالة في مقاومة الاحتلال الاسباني وحجم التضحيات التي قدمها الشمال المغربي من أجل استقلال الوطن وطرد المستعمر.