يسود تذمر كبير للمتتبعين لشؤون المدينة العتيقة بتطوان من تأخر إنجاز مشروع الترميم الذي أعطي انطلاقته سنة 2011 بعد أن تم توقيع اتفاقية مشتركة بين مختلف القطاعات المتداخلة والذي تم خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لتطوان خلال تلك السنة حيث رصد له علاف مالي قدر بحوالي 315 مليون درهم.
وعلمت “شمال بوست” من مصدر مطلع على المشروع ان سبب التأخر يعود إلى عدم وفاء العديد من الأطراف الموقعة بتنفيذ التزاماتها في المشروع، ومن بينها الجماعة الحضرية لتطوان التي تعهدت بمبلغ 20 مليون درهم لشراء بعض المنازل ومن بينها ” منزل الوزاني ” لتحويلها إلى متاحف، في الوقت الذي تسير فيه كل من وزارة الثقافة التي خصصت مبلغ 45 مليون درهم ووزارة السياحة ووكالة تنمية أقاليم الشمال، ومؤسسة العمران على نفس المنوال.
وأضاف المصدر ذاته أن الجهة الوحيدة التي التزمت بما تعهدت به هي وزارة الداخلية بتخصيصها مبلغ 70 مليون درهم، ووذلك تحت إشراف والي ولاية تطوان ” محمد يعقوبي ” حيث خصص المبلغ المذكور وباقتراح من بعض المشرفين على المشروع بضرورة الاهتمام في البداية بالبنية التحتية للمدينة العتيقة وخاصة الأمور المتعلقة بقنوات الواد الحار، والأسلاك الكهربائية، وتهيئة الأرصفة.
وزاد المصدر ذاته انزعاجه من بعض الاشغال التي قامت بها شركة أمانديس التي عهد لها تدبير قنوات الواد الحار، من خلال قيامها بتدمير عدد كبير من قنوات مياه ” سكوندو ” بسبب جهل المهندسين والمشرفين على الأشغال بممرات هذه القنوات، والتي دفعته إلى التدخل مرارا وتكرارا من اجل ترميمها وعودة مساه ” سكوندو ” إلى المستفيدين منها وخاصة في الحمامات والمساجد.
وكان من المقرر أن تنتهي أشغال ترميم المدينة العتيقة خلال نهاية سنة 2014