أسدل الستار على فعاليا المهرجان الدولي السادس عشر للعود ليلة الأحد 18 ماي الجاري بسينما إسبانيول بتطوان بمنح الفنان العراقي نصير شمة جائزة الزرياب للمهارات.
و في كلمته، بالمناسبة، قال نصير شمة إن المغرب غمره بالحب والتقدير منذ زيارته الأولى سنة 1991، حيث لم تنقطع الزيارة للمغرب منذ ذلك الوقت، خصوصا لمدينة تطوان. واعتبر نصير شمة أن المهرجان الدولي للعود بتطوان مساحة ضوء مهمة تحصر قليلا من الظلامية الموجودة في مجتمعاتنا.
وأشار إلى أن الجائزة هي “تكليف”، معتبرا أن الموسيقى ” هبة ربانية”، ثم شكر في الأخير الجمهور التطواني الذي تابع باهتمام وولع المهرجان على تقديره لفنه، ولوقفته التي هي أكبر من أي جائزة.
وقد عرف حفل الاختتام تقديم مقطوعات لكل من الفنان المغربي الحاج يونس وفرقته التي أمتعت الجمهور بمعزوفات راقية من تأليفه، مع التنويع وتدقيم باقة موسيقية مأخوذة من ألحان وأغاني عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وأخرى للفنان اللبناني شربل روحانا الذي أمتع الجمهور أيضا، بمعزوفات وأغاني رائقة ك” بنت الشلبية” وغيرها، حيث استطاع أن يقترب فيها من بعض القضايا التي تتعلق خصيصا بقضية ” الفيزا”، وحب الوطن”، والاعتزاز باللغة العربية، وغيرها من القضايا الأخرى.
يذكر أن هذه الدورة لمهرجان العود اختارت فلسطين كضيف شرف لها، حيث شاركت مجموعة الفنان الفلسطيني حسام الحايك في حفل افتتاح المهرجان بمقطوعات جميلة وراقية، وتم افتتاح معرض للمدن والتراث الفلسطيني بقاعة المكي مغارة، ولقاء مع الفنان العراقي نصير شمة، وبعض الفنانين الشباب، ضمنهم عازفة العود الفنانة الشابة الطنجاوية ذات الجذور التطوانية صفاء طيبون.