كشف تقرير أوروبي صادر عن المفوضية الأوروبية تم تقديمه الأسبوع الجاري أن الهجرة السرية من شمال المغرب نحو اسبانيا قد تراجعت مقارنة مع وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا بفضل تشديد الحراسة وبسبب رهان الأفارقة على ليبيا للقرب الجغرافي وضعف الحراسة بحرا.
ولم يعد الأمر يقتصر فقط على هجرة السوريين والأفارقة من دول جنوب الصحراء وكذلك المغاربة بل يصل بعض المهاجرين من مناطق أخرى مثل أمريكا اللاتينية الى المطارات محاولين الدخول الى المجال الأوروبي دون توفر الشروط فيهم.
ويحاول المغرب التصدي لهذه الهجرة بضغط من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا على الخصوص، حيث شرع مؤخرا في بناء سياج سلكي فاصل بين إقليم الناضور ومليلة المحتلة للحد من تسلل المهاجرين الافارقة التي ارتفعت نسبتها خلال الأشهر الماضية.
وارتفعت أصوات جمعيات حقوقية أوروبية تنتقد كشف المفوضية الأوروبية لهذه الإحصائيات على بعد عشرة أيام من الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي، حيث تعمل أحزاب عنصرية ومتطرفة على توظيف الهجرة السرية لمهاجمة المهاجرين ومهاجمة دول جنوب البحر المتوسط.
وتوظف أحزاب ومنها حزب الجبهة الوطنية في فرنسا الهجرة موضوعا رئيسيا وركنا صلبا في الخطاب السياسي لكسب أصوات الناخبين، ويعود تصدر الجبهة الوطنية للساحة السياسية الفرنسية الى موقفها المعادي للهجرة وربطها بالأزمة الاقتصادية وأزمة القيم الهجرة بشكل كبير.