تراجع الاستثمار الأجنبي سنة 2013 في المغرب بنسبة قاربت 30% مقارنة مع سنة 2012، وتعتبر منطقة تطوان من المناطق الأكثر تضررا من غياب استثمار أجنبي بسبب غياب منطقة صناعية في المستوى وتقليص مساحة الإقليم.
وكشفت معطيات حكومية وكذلك تقرير بريطاني صادر هذا الأسبوع عن تراجع الاستثمار الأجنبي في المغرب حيث يحتل المركز السادس في فإفريقيا رغم قربه الجغرافي من أوروبا.
وتراجع الاستثمار في مجموع دول المغرب العربي، وعلاقة بالإستثمارات الأجنبية في المغرب وارتباطها بالإقليم، تعتبر مدينة تطوان من المدن أو الأقاليم المغربية التي لم تسجل استثمارا أجنبيا يذكر سنة 2013. ويمكن الحديث عن استثمارات في مستوى الصفر باستثناء بعض المشاريع الخاصة بشراء أجانب بعض العقارات، لكن لم يتم تسجيل فتح أي استثمار أجنبي في تطوان سنة 2013. ويعود غياب الاستثمار الأجنبي في إقليم تطوان الى عوامل متعددة منها:
أولا، عدم الاستفادة من القرب الجغرافي من اسبانيا، حيث لا تتوفر الهيئات مثل البلدية على مخططات لجلب الاستثمار.
ثانيا، تركيز ولاية تطوان على ضبط الأمن دون التفكير في إنشاء خلية من الفاعلين الاقتصاديين بهدف جلب استثمارات أجنبية ومنها تطوير السياحة.
ثالثا، تقلص مساحة إقليم تطوان، حيث من المستحيل إيجاد وعاء عقاري لإنشاء مشاريع صناعية.
رابعا، عدم استفادة إقليم تطوان من الميناء المتوسطي في جلب استثمارات أجنبية.
وغداة الاستقلال، كانت مدينة تطوان المدينة الصناعية الثانية في المغرب بعد الدار البيضاء، والآن لا تحتل المراكز 15 الأولى في المغرب، حيث يعلق أحد العارفين باقتصاد المدينة لشمال بوست بنوع من السخرية والمرارة “كنا ننتج كثيرا في هذه المدينة الى مستوى الاكتفاء الذاتي، والآن أصبحنا ننتج فقط الباستيلي وكاليينتي ووسطاء في المورتاديلا الإسبانية نحو الدار البيضاء”.