في خطوة احتجاجية على تراجع الحركة التجارية والكساد الذي تعرفه محلاتهم اضطر يوم أمس الثلاثاء تجار سوق باب النوادر إلى إغلاق وسد أبواب السوق أمام المواطنين المتوافدين عليه بسب ما اعتبروه الحصار المضروب عليهم من طرف الباعة المتجولين والذي يمتد انتشارهم على طول شارع الجزائر وبالممر المؤدي إلى السوق بالقرب من مدرسة ابن رشد.
ويتهم التجار السلطة المحلية والمنتخبة بالعجز عن إيجاد حل جذري لمشكل الباعة الجائلين خاصة وأنهم يعرضون بضاعتهم بأثمان تقل بكثير عن ما هو معروض بمحلاتهم بالسوق، حيث يضطر المئات من المواطنين إلى اقتناء ما يحتاجونه من الملابس أو أغراض منزلية من الشارع العام.
وسبب الارتفاع المهول في أعداد الباعة المتجولين، وخاصة مع اقتراب موسم الصيف في كساد كبير لأصحاب المحلات التجارية بسوق باب النوادر، خاصة وأنهم ملزمين بأداء الضرائب المتعلقة بالأرباح، وكراء المحلات وفواتير الكهرباء، مما ينذر بإقفالهم للمحلات في حال استمرار تفاقم هذا الوضع.
وعلمت ” شمال بوست ” أن السلطة المحلية استفسرت أصاحب المحلات عن سبب إقفال السوق يوم أمس في وجه المواطنين، معبرة في الوقت ذاته عن عدم قدرتها على مواجهة هذا الوضع الكارثي في ظل غياب أي مخطط استراتيجي للتعامل مع مشكل الباعة المتجولين.
وأصبحت مدينة تطوان في السنوات الأخيرة سوقا عشوائية مفتوحة، بعد أن احتل الباعة المتجولين جميع الشوارع الرئيسية بالمدينة وحولوها إلى محلات متنقلة تعرض جميع ما يخطر على بال المواطن، وتحول سور المدينة العتيقة بشارع الجزائر إلى معرض تعلق عليه الملابس الجاهزة في تشويه قبيح لجمالية السور التاريخي المصنف كتراث عالمي