قال محمد الثقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة، في ندوة صحفية احتضنتها صباح يوم السبت 10 ماي الجاري بدار الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، أن دورة العود هذه السنة ستحتفي بدولة فلسطين كضيف شرف، مشيرا إلى أن فقرات الدورة ستتضمن تجارب موسيقية منتقاة بدقة حيث ستعزف سيمفونية التسامح وتجسير الفجوة بين مختلف المجتمعات.
وذكر المدير الجهوي لوزارة الثقافة أن مهرجان العود سيعرف هذه السنة انفتاحا كبيرا على أنشطة موازية تتضمن لقاءات، وتقديم وجوه مغربية شابة في العزف على آلة العود، وتنظيم معارض فنية وورشة متخصصة في صناعة وإصلاح العود.
وأضاف الثقال أن هذه الدورة ستكرم ابن مدينة تطوان الفنان عبد الواحد التطواني لعطاءاته المتميزة ومساهمته في إثراء الخزانة الموسيقية المغربية، كما سيتم منح جائزة الزرياب للمهارات لسنة 2014 للفنان العراقي الذائع الصيت نصير شمة.
وفي استعراضه للبرنامج الفني للمهرجان، قال الثقال إن هذه الدورة ستعرف مشاركة كل من العازفين المغاربة المهرة كالحاج يونس وإدريس الملومي وناصر هواري، والفلسطيني حسام الحايك، واليوناني يانيس بابايانو، وثلاثي شراع من مصر، والفنان اللبناني الكبير شربل روحانا وغيرهم من الفنانين كرباعي أحذاف ورباعي الأندلس، التي ستتعاقب عروضها من 15 إلى 18 ماي بسينما إسبانيول.
وأشار المتحدث إلى أن وزارة الثقافة دعمت المهرجان ب 90 في المائة من ميزانيتها، فيما ساهم شركاء آخرين، ومنهم الجماعة الحضرية لتطوان ب 10 في المائة.
وعن سؤال لجريدة ” شمال بوست” يتعلق بكيفية قبول مساهمة الجماعة الحضرية لتطوان البسيطة جدا، التي لا
تدعم المهرجانات الثقافية والفنية وغيرها بتطوان. قال الثقال إن الجماعة المذكورة لا تتكفل إلا بإقامة الفنانين، وأن هذه المساهمة تدخل في إطار ” شراكة استرتيجية مع الولاية والجماعة”.
وعن سؤال آخر ل ” شمال بوست” يتعلق بالحضور المتكرر لبعض الأسماء الفنية في المهرجان كإدريس الملومي والحاج يونس وشربل روحانا، حيث سبق لهم أن شاركوا في دورات سابقة، قالت سميرة القادري المديرة الفنية للمهرجان إن هؤلاء الفنانين لم يشاركوا في المهرجان منذ سنوات، إضافة إلى أنهم سيقدمون هذه السنة تجربة فنية جديدة ومتطورة.