افتتحت فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل مساء يوم الخميس 8 ماي الجاري بسينما إسبانيول بتكريم المسرحي المسكيني الصغير ومنح شهادتي تكريم ليوسف الحايك عن ” بريس تطوان”، و حفيظ أبو سلامة عن “مدينة ميديا” لقيامهما بأحسن تغطية صحفية السنة الماضية.
وانتقد بشدة الحسين الشباب رئيس جمعية مؤسسة مسرح شمال الطفل التي تنظم المهرجان منذ سنة 2002 رئيس
الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار الذي لم يدعم المهرجان هذه السنة، وأكد على استمرارية المهرجان رغم المعاناة والعراقيل التي يواجهها، ونوه بالجهود المبذولة من طرف والي جهة طنجة تطوان ووالي ولاية تطوان محمد اليعقوبي الذي يساند المهرجان منذ البداية، فيما اعتبر مدير المهرجان جمال العاقل أن المهرجان ناجح، رغم غياب المنتخبين والمسؤولين، شاكرا كل المسرحيين والمسرحيات من المغرب وليبيا ولبنان الذي شاركوا في هذا المهرجان، الذي عرف حفل افتتاحه حضورا مكثفا لبعض الصحافيين المعروفين بتطوان وبعض المهتمين بالشأن المسرحي بها وجمع غفير من الأطفال وآبائهم.
وعرف حفل الافتتاح يوم الخميس عرض مسرحية ” النحلة والدبور” لفرقة بيروت من لبنان ، كما عرف يوم الجمعة عروضا مسرحية لكل من المسرح الجوال بليبيا بعنوان ” محاكمة الحطاب” ” حرقص” لفرقة الفنون بالناظور، و”مذكرات كسولة” لفرقة نادي الياسمين بأصيلة، فيما سيعرف يوم السبت عرض مسرحية ” الخاتم المسحور” لفرقة مسرح الأوبرا بأحفير و”درس جديد” لفرقة تطاون للدراما.
وفي تصريح خص به جريدة ” شمال بوست”، قال الحسين الشباب إن مؤسسة مسرح الشمال تعمل على تأصيل الفعل المسرحي للأطفال الصغار وللكبار أيضا وتتوخى الواقعية والتشبت بالهوية المغربية والتفتح على الأعمال المسرحية في لبنان ومصر وسوريا وغيرها، كما تعطي أهمية كبرى للأعمال المسرحية المغربية المخصوصة للأطفال، شريطة أن تكون جديدة. وأضاف أن المهرجان يتخذ الآن منحى الاحترافية بتقديم أعمال مسرحية تحترم الذوق العام وتكون لها قيمة فنية لأنها موجهة للأطفال، إلا أن المعضلة التي تواجه المهرجان والمؤسسة هو عدم الدعم من بعض الأطراف، وخاصة رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان التي تسعى إلى حرمان أطفال تطوان من الاستمتاع بفرجة مسرحية واعية وجديدة.
يذكر أن أجواء المهرجان كانت جيدة على المستوى التنظيمي والفني، خصوصا أنه تم الالتزام بالبرنامج الفني العام، وقيام رجال الأمن الخاص بدورهم التنظيمي بكل احترام وصرامة.