صدر أخيرا ديوان شعري بعنوان ” الزفير” للشاعر مصطفى الداودية عن دار النشر لا نكلوا بفرنسا.
الشاعر من خلال هذا الديوان يستدعي القارئ لسفر إلى مملكة الكلام العميق، وإلى عالم مخيالي، حيث ينوجد الحب، والفرح والصداقة، علاوة على القيم الإنسانية لشاعر رحالة في محيط الحياة والوجود.
ويبدو أن هذا الديوان الشعري المتميز لمصطفى الداودية تتكلم قصائده عن التجربة الحياتية للشاعر ذاته، نظرته إلى العالم، صلاته بالآخرين، وبالطبيعة، كل ذلك محول من خلال لغة شعرية مستوحاة من الواقعي، أو بعبارة أصح، من المعيشي.
إن مصطفى الداودية، كما قيل، يمنح عبر قصائده الأجنحة للكلمات التي تجعل الروح ترفرف في سماء الجمال والأحاسيس الخالصة للكائن البشري. وهذا ينطبق على هذا الشاعر الرقيق، والمثابر، الذي زار العديد من الأمكنة والمدن المغربية كعاشق للسفر والتلاقي مع محبيه وقرائه وجمهوره ليتبادل معهم أغلى وأعمق المشاعر الإنسانية الأكثر رقة وصفاء.
مصطفى الداودية يعيش في تطوان، أستاذ للغة الفرنسية سابقا، مشغوف بالثقافة (المسرح، الرواية، الشعر، الموسيقى والفلسفة)، شارك في مختلف الجمعيات الثقافية وفي عدد من المهرجانات والملتقيات الجهوية، إضافة إلى أن قصائده معروفة ومقدرة بشكل جيد في المغرب.
ومما يجدر ذكره أن الشاعر مصطفى الدودية قدم أخيرا ديوانه الشعري ” الزفير” في بعض المدن المغربية.