غالبا ما ينظر متابعو البرامج الحوارية على أن ضيوف هذه البرامج هم نخبة النخبة، الذين يستندون إلى قوة الموقف، ليتضح في كثير من الأحيان أن ما يستندون إليه ليس إلا موقف القوة العضلية ، التي سريعا ما تصبح سمة الحوار بين خصمين سياسيين، يتحولان فجأة إلى ما أشبه بخصميّ حلبة ملاكمة. هذا ما حدث ايضا في برنامج حواري أردني بين ضيفيّ البرنامج، حينما بدأ كل منهما يستفز الآخر، لينتهي الأمر باشتباك بينهما، أثار استياء العديد ممن شاهدوا هذه المنازلة اللطيفة. الملفت أن أيا من طرفيّ الصراع لم يجرؤ على المواجهة المباشرة، إذ اكتفى كل منهما بأن أمسك بطاولة الحوار، التي تحولت إلى سيف ودرع في آن واحد، قبل أن تسقط ضحية لهذا “العراك الحواري”.
جاء هذا الفيديو كحلقة في سلسلة فيديوهات مشابهة، تثبت أن هؤلاء ممن يطلق عليهم وصف”النخبة” لا يختلفون كثيرا عن أي شخص من “أبناء الحارة”، بغض النظر عن “شيب الوقار” و”كرش الوجاهة” و”نظارات المثقف”، وما إلى ذلك من مفاهيم بات كثيرون يرون أنها لا تعكس الواقع. دفع هذا الفيديو الكثير من نشطاء الانترنت إلى التساؤل، عما إذا كانت هذه “العينات” بحسب وصفهم تمثل نخبة الشعوب فعلا