أصدرت محكمة الاستئناف بتطوان ليلة أمس الثلاثاء حكمها النهائي والقاضي بسجن “أستاذ” مادة التربية الفنية بإعدادية عبد الكريم الخطابي بالفنيدق سبع سنوات نافذة وغرامة 40 ألف درهم على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسي ومحاولة هتك عرض تلميذات يدرسن معه بمادة التربية الفنية.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان قد فجر قضية أستاذ مادة التربية الفنية بإعدادية عبد الكريم الخطابي بالفنيدق عندما تلقى شكايات من أولياء أمور التلميذات يتهمون فيه الأستاذ بالتحرش ببناتهن حيث كان يمنحهم كتيبات عن التربية الجنسية رغم أنه كان يدرس مادة التربية الفنية.
وانفجر حادث التحرش الجنسي يوم 18 ماي من السنة الماضية عندما دعى الأستاذ المذكور تلميذة وهي الحالة السادسة إلى أحد المختبرات لترتيب الأوراق، وقام بالالتصاق بها ونزع سروالها لتقوم بضربه وتفر إلى الإدارة، حيث قامت بتقديم شكاية شفهية للمدير، الذي هددها بالطرد النهائي في حال عدم السكوت والرجوع إلى صفها أستاذها. فالتجأت إلى قسم أحد الأساتذة للاحتماء ورفضت الخروج، ليقوم المدير بصفع الأستاذ في حضور أستاذة أخرى عندما طالبه بطردها، مما أدى بالتلاميذ للخروج في مظاهرة جابت شوارع المدينة. لتستمع السلطات القضائية للفتيات الست، كما حل نائب التعليم بالمؤسسة.
وقال أعضاء من مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حضروا أطوار المحاكمة، بأن الجلسة عرفت حضور ستة تلميذات وإحضار المتهم من السجن المحلي بتطوان حيث دامت المحاكمة أزيد من 3 ساعات، أكدن فيها جميع الممارسات التي كان يقوم بها المتهم، فيما انهارت التلميذة / الضحية الأخيرة التي كانت سببا في انفجار الملف مما استدعى طلب دفاع الضحايا إلى تحويل الجلسة من علنية إلى سرية وهو ما وافق عليه رئيس الجلسة.
من جهة أخرى، حمل مرصد الشمال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان ومدير اكاديمية جهة طنجة تطوان الاستفزازات والتحرشات الصادرة عن مدير إعدادية عبد الكريم الخطابي وتهديده لتلميذتين بالعقوبات وفصلهما من المدرسة في حال حضورهما جلسة المحاكمة معبرا عن متابعته أي استفزاز للتلميذتين أو تلاميذ آخرين أمام الجهات القضائية.