قضت غرفة الاستئناف بمحكمة مليلية المحتلة بتخفيض العقوبة الحبسية في حق مواطن مغربي يحمل الجنسية الألمانية ” مصطفى زخنيني ” إلى أربع سنوات وسبعة أشهر بعد قبولها طلب استئناف محامي الدفاع.
وكانت الغرفة الثانية للجنايات بالمحكمة قد أصدرت حكمها في يناير الماضي والقاضي بسجن ” زخنيني ” لمدة تسع سنوات و ثلاثة أشهر عن تهم تخص الاعتداء والإخلال بالنظام العام، وإلحاق الضرر بالغير، مع دفع غرامة 7226 يورو.
وكان ” زخنيني ” متابع من طرف القضاء بمليلية المحتلة بتهمة المشاركة في الهجوم بالحجارة على الحرس المدني الإسباني بمعبر بني نصار، وإصابة 10 رجال شرطة، والتسبب في إغلاق المعبر لمدة ثلاث ساعات في 28 أكتوبر من عام 2012.
يذكر أن الأحداث وقعت يوم 28 أكتوبر من سنة 2012 بعد أن أجج منع السلطات الإسبانية المواطنين المغاربة القاطنين بإقليم الناظور والمناطق المجاورة، الذين تعودوا التوجه إلى مدينة مليلية المحتلة رغم إدلائهم بجوازات سفرهم٬ غضبهم وأشعل فتيل انتفاضة شارك فيها أكثر من 250 محتج أغلبهم شباب في عمليات كرّ وفرّ إلى الأبواب المغلقة مع محاولة فتحها، فيما كان أكثر من 200 مواطن آخرين ينظرون إلى المشهد.
وتطور الوضع بين الطرفين إلى مواجهات قوية وعنيفة بعد أن أقدم أحد عناصر الحرس الحدودي الإسباني على توجيه ضربة بالعصا إلى أحد المواطنين بعد تبادل السبّ والشتم. ودامت المواجهات أكثر من ساعتين، من الساعة الرابعة إلى حدود السادسة مساء، بالمعبر الحدودي بباب مليلية، ضد الحرس الحدودي الإسباني استعمل فيها الغاضبون الحجارة لرشق شبابيك الأبواب الحديدة الموصدة فيما استعمل الحرس الحدودي الإسباني المتواجد بكثافة الرصاص المطاطي والكرات المطاطية.