خرج اليوم الدراسي حول “إشكاليات التهيئة الحضرية والتنمية البشرية بساحل المضيق الفنيدق” المنعقد يوم السبت الماضي من طرف مركز فضاءات الشمال للتنمية والشراكة بمجموعة من التوصيات في الموضوع.
وشدد المشاركين في اللقاء على اعتبار الإطار المنهجي لتتبع وتقييم الحكامة والالتقائية المجالية إطارا عاما لتقييم وتتبع وضعية التنمية البشرية بالجماعات الترابية يهدف إلى تجاوز العقبات وهندسة الحلول وقراءة التجارب بشكل علمي وهادف لإبراز مواطن القوة والضعف مع ضرورة توفر الفاعلين المحليين على إمكانيات وأدوات للمساهمة في الارتقاء بالحكامة المحلية.
ودعا اللقاء إلى اعتبار الجماعة الترابية كإطار كمقياس ترابي للدراسة باعتبارها المسرح الحقيقي لمشاكل المواطنين ومدخل للدراسة التي تشمل مستويات ترابية متعددة ودينامية متفاعلة ترابية، ديمقراطية محلية، حكامة المشاريع، الالتقائية الترابية.
وخرج المشاركون باقتراح توجهات استراتيجية جديدة للتأهيل الحضري وفق منظور يدمج المدينة بمحيطها، ويطور القطاع السياحي كقاطرة للتنمية وتجهيز الأحياء الهامشية بكيفية نهائية وإعداد المخطط الأخضر للمدن وساحلها من خلال التأكيد على أهمية المخططات الجماعية للتنمية كتجربة جديدة متميزة يتطلب تفعيلها مواجهة إكراهات متعددة متعلقة بالوعاء العقاري وتقادم المخططات التوجيهية وغياب النص التنظيمي وإكراه الزمن وتعدد المتدخلين من أجل أن يجد المخطط مكانته اللائقة ضمن المشاريع الكثيرة المهيكلة للمنطقة.
كما أكد المشاركون على أهمية مشاركة النسيج الجمعوي في بلورة مخطط التنمية الجماعي خاصة على مستوى التشخيص التشاركي لواقع حال الجماعة ثم التخطيط وبرمجة المشاريع ذات الأولوية، وضرورة استحضار الذوق الجمالي والتربية على المواطنة وتجاوز الهاجس الأمني في تدبير المدن من خلال إدماج كل أنواع المخاطر بما فيها أخطار الصحة والسلامة في برامج التنمية البشرية وتدبير القطاعين العام والخاص.