دعت المشاركات في المؤتمر الدولي الثالث حول “دور المرأة المقاولة في استقطاب الاستثمار ودعمه”، إلى تأسيس شبكة دولية للنساء المقاولات وسيدات الأعمال.
كما دعت المشاركات في المؤتمر، الذي التأم تحت الرعاية الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، ونظم من طرف “الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب تطوان المنظري”، إلى “تبني سياسة تشجيعية ذات بعد عالمي وإقليمي ووطني لتوفير التمويلات للمقاولات النسائية وتشجيع مشاريع النساء دعما لقدراتهن الخلاقة وتوفر ظروف مناسبة لتألقهن الاقتصادي”.
وطالبت المشاركات، من خلال “إعلان تطوان”، بضرورة “بذل المزيد من الجهود على كل المستويات المؤسساتية والجمعوية الدولية والاقليمية والوطنية من أجل تحسين صورة المرأة العاملة في المجتمع وتوجيه الجهود الى دعم الاستثمار في العالم القروي وتشجيع الكفاءات في البوادي حتى تأخذ حظهن من التنمية”.
وأوصت المشاركات بفتح المجال لانخراط كل الكفاءات النسائية في مجال الاستثمار والانضمام إلى التنظيمات ذات الصلة بالمقاولة وقطاع الأعمال في مختلف الدول.
كما أكدت المؤتمرات على ضرورة وضع برنامج موحد لتقوية قدرات النساء المبتدئات في مجال الأعمال وتأسيس المقاولات ووضع خطة متكاملة على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي لتبادل التجارب والخبرات والعمل على التكوين المستمر للنساء المقاولات في مجال تدبير الاعمال.
وعرف برنامج المؤتمر، أربع جلسات عمل، الأولى مخصصة لتقديم شهادات وتجارب رائدة في مجال المقاولات النسائية، والثانية لتقديم تجارب وشهادات من إفريقيا والاتحاد المغاربي، والثالثة لتقديم تجارب من آسيا والخليج العربي والأخيرة لتقديم تجارب من أوروبا.
وكانت النائبة البرلمانية سميرة القاسمي رئيسة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب تطوان / المنظري قالت إن الاتحاد الوطني لنساء المغرب ومنذ تأسيسه عمل على الانخراط في برامج تهم بشكل أساسي الاهتمام بالمرأة المغربية وتوظيف إمكانية الاتحاد للنهوض بوضعيتها وذلك بخلق مناصب شغل للنساء من خلال اللجوء إلى جميع الوسائل الكفيلة بإنعاش الدورة الاقتصادية.
وأشارت القاسمي في معرض كلمتها بالمؤتمر الدولي” دور المرأة المقاولة في استقطاب الاستثمار ودعمه”، الذي نظم أواخر شهر أبريل 2014 بالقاعة الكبرى لولاية تطوان تحت الرئاسة الشرفية لصاحية السمو الملكي الأميرة الجليلة لامريم، بحضور هند القاسمي من الإمارات العربية المتحدة، وفريحة الأحمد الصباح رئيسة الوفد الكويتي، ومشاركة أزيد من 22 دولة، ووفد وزاري مهم، أن أهمية موضوع هذا المؤتمر يعانق تطلعات النساء وخاصة نساء الأعمال لتوسيع المجال أمامهن وإتاحة الفرصة للنساء المقاولات من مختلف الدول المشاركة للالتقاء في هذا الفضاء قصد تبادل الخبرات والتجارب في ميدان الأعمال، وتمكينهن من عرض تجاربهن المختلفة في هذا المجال من اجل الوصول إلى رؤية مشتركة تمكن المرأة المقاولة من تحسن أدائها المقاولاتي وربط علاقات شراكة جديدة مع مختلف النساء المقاولات في مختلف أنحاء العالم. وقاربت باقي الكلمات أهمية المؤتمر الدولي وما يشكله من التفاتة مهمة للمرأة المقاولة بالمغرب وإشراكها في مسلسل التنمية، لاسيما وأن المرأة المغربية حققت مكتسبات جد هامة منذ تولي الملك محمد السادس عرش المغرب، تجلى بالخصوص في التأكيد على المناصفة بين الرجل والمرأة والحقوق المكتسبة من خلال مدونة الأسرة. من جانب آخر، عرف هذا المؤتمر الدولي مداخلات خصصت المقاولات المغربيات لعرض تجاربهن في مجال المال والأعمال وتسيير المقاولات والشركات الاقتصادية وورشات ركزت بالخصوص على تجارب وشهادات من إفريقيا والاتحاد المغاربي وأخرى من الصين والخليج العربي وأوروبا وغيرها.
وفي تصريح خصت به جريدتنا، قالت سميرة القاسمي رئيسة الجمعية إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو إرساء مقاربة شاملة للدور الذي تلعبه سيدات الأعمال في استقطاب الاستثمار ودعمه، وتحديد مدى جاهزيتها وقدراتها الحالية في إمكانية تحقيق هذه الغاية.
يذكر أن هذا المؤتمر نظم بدعم شركاء وداعمين مؤسساتيين وخواص
894