بخماسية نظيفة انتصرت فتيات جمعية توازة لمناصرة المرأة على فتيات جمعية مناصري حقوق الانسان بالاندلس، وذلك في لقاء كروي حماسي تابعت أشواطه العشرات من النساء، وهو اللقاء الذي نظم مساء السبت 26 ابريل 2014 بملعب بمرتيل تتويجا لليوم التواصلي الشبابي المغربي الاسباني المنظم من طرف جمعية توازة لمناصرة المرأة بتنسيق مع جمعية حقوق الانسان بكاديس.
وانطلقت فعاليات هذا اليوم التواصلي الاشعاعي صباحا بتنظيم ورشات في مكتبة “أبي الحسن الشاذلي” بمرتيل حيث تبادل التجارب والخبرات في مجال وضعية المرأة شباب وشابات من المغرب وإسبانيا، وناقشت الورشة الاولى وضعية المرأة في أوروبا والعالم العربي، حيث تدخلت السيدة “كريستينا ألكنترا برنال” لشرح وضعية المرأة باسبانيا واوروبا، فيما كانت مداخلة الأستاذة “زينب القادري” متعلقة بوضعية المرأة المغربية والعربية بشكل عام، بعدها انتقل المشاركون في اللقاء التواصلي لمناقشة العنف القائم على النوع وهو الموضوع الذي أطرته كل من الاستاذة “فائرة الرحيلي” والاستاذة “أنا روسادو كارو”، وفي الورشة الختامية ناقش المشاركون وضعية عاملات الجنس ومجال تدخل الجمعيات وهي الورشة التي أطرتها الناشطتين “لاورا خيل” و “سعيدة الزموري”.
ومساء نفس اليوم نظم المشاركون في اللقاء التواصلي مقابلة رياضية في كرة القدم جمعت بين شابات ينتمين لجمعية توازة وشابات اسبانيات من جمعية مناصري حقوق الانسان بالاندلس، وتميزت أشواط هذه المباراة الكروية بروح رياضية وجمعوية حماسية، حيث تمكنت الفتيات المغربيات من إبراز تفوقهن بشكل واضح على زميلاتهن من الجمعويات الاسبانيات من خلال انتصارهن بخمسة أهداف للا شيء.
وفي نهاية اليوم التواصلي قام المشاركون بزيارة لمقر جمعية توازة حيث ابرزت رئيسة الجمعية “مريم الزموري” جوانب تدخلهن وعملهن في مجال مناصرة المرأة والدور الذي تقوم به الجمعية في هذا الجانب، كما ابرزت الانشطة المختلفة التي تقوم بها الجمعية، وهو الامر الذي اعتبرته الجمعويات الاسبانيات عمل كبير ونوعي، حيث تحدثن عن دهشتهن للمستوى المتميز الذي وصت إليه الحركة النسائية المغربية.
وفي تصريحات ل”شمال بوست” قالت بعض المشاركات القادمات من الضفة الأخرى لمضيق جبل طارق أنهن لم يكن يعتقدن أن الناشطات المغربيات المدافعات عن حقوق النساء استطعن مراكمة كل هذا الكم من التجربة والخبرة والمكتسبات، وأن ما وجدوه ولمسوه من خلال اليوم التواصلي الذي جمعهن بجمعويات من توازة غير الكثير من الأفكار المسبقة لهن عن الحركة النسائية بالمغرب.