تتوالى ردود الفعل الغاضبة والمنددة بتصريحات رئيس الحكومة المغربية ” عبد الإله بنكيران ” في حق مدنية تطوان وساكنتها، وتلميحاته الساخرة خلال اجتماع داخل لبرلمانيي حزبه مؤخرا، والتي نشرت على شريط فيديو بموقع يوتيوب.
وأصدر مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب بيانا استنكاريا اعتبر فيه كون تلك التلميحات ” تعد انتقاصا من قدر الحمامة البيضاء وتاريخها العريق، ولحق سكانها في تنمية شاملة بمدينتهم والارتقاء بمستواها الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي “، خاصة وأن استهزاء رئيس الحكومة بالمدينة جاء في سياق طرحه لتصور عن كيفية التوزيع الجغرافي لبناء كليات الطب والمستشفيات الجامعية بالمدن المغربية بعد أن استثنى تطوان من الأمر ومرده في ذلك قرب الأخيرة من طنجة التي من المزمع أن يتم بناء كلية الطب بها.
وشدد البيان على أن هذا التصريح الغير مبرر يحمل في طياته كذلك ” إشارات عنصرية واتهامات مبطنة لسكان تطوان بالانفصال بعد الإشارة إلى رغبة سكانها في أن يكون لهم برلمان خاص بهم كذلك “، وهو بمثابة ” تحريض واضح على المدينة وسكانها، مما قد يثير بقية المواطنين المغاربة اتجاه إخوانهم بتطوان”.
وأضاف البيان على أن هذه التصريحات تعتبر ” منافية للأخلاق السياسية التي يجب أن يتمتع بها رئيس يتولى تسيير شؤون المغاربة كافة ” ومن شأنها ” خلق الفوضى وبث روح الكراهية بين مختلف المواطنين المغاربة “.
وعلى إثر هذه الإشارات الغير المقبولة والتي صدرت من شخص يتولى رئاسة الحكومة المغربية، ويمثل كافة المواطنين بدون استثناء، خاصة وأن مدينة تطوان منحت لحزب رئيس الحكومة مقعدين بالبرلمان ويتولى حزبه فيها رئاسة الجماعة الحضرية، طالب مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب رئيس الحكومة” بالاعتذار عن تصريحاته في حق مدينة تطوان وآهاليها “.