خرج أمس الأربعاء الآلاف من مغاربة سبتة المحتلة في تظاهرة شعبية عارمة، جابت أهم شوارع المدينة وذلك للمطالبة بتوفير الأمن في الأحياء التي يقطنها غالبية السكان من أصل مغربي، ومطالبين السلطات الأمنية بأخذ التدابير اللازمة لضمان امن وسلامة المواطنين.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من ” سيدي مبارك ” بحي “برينسيبي”، مرورا بحي “خادو” وانتهاء بمقر مندوبية الحكومة المحلية بالثغر المحتل، حيث رفع المحتجون شعارات من قبيل ” يكفي هذا ” و” قتلة قتلة ” احتجاجا على انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة وارتفاع حوادث القتل واستهداف الشباب من طرف مافيا المخدرات، في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن فك لغز تلك الجرائم واعتقال المتورطين وتوفير الأمن العام على غرار باقي المناطق الأخرى بالمدنية المحتلة.
وعن هذه الاحتجاجات صرح الحاج محمد علي حامد زعيم جماعة مسلمي سبتة ” إن سكان سبتة المحتلة ملوا من تهميش السلطات الاستعمارية للأحياء ذات الغالبية السكانية للمغاربة خاصة حي برينسيبي” وعن مستقبل هذه الاحتجاجات أضاف محمد علي “صمت السلطات الاسبانية على ارتفاع نسبة الجريمة في أحياء المسلمين هو تواطؤ مكشوف يدخل في خانة ممارسات تقوم بها كل القوى الاستعمارية في العالم، وهذا الأمر لن يقف مستقبلا عند حدود احتجاج محدود في الزمان والمكان، بل ستكون له عواقب أكبر وأكيد مغاربة سبتة المحتلة لن يستمروا في السكوت على ما تعرفه أحيائهم من ميز وتهميش وتشجيع للجريمة”.
ورفع المحتجون خلال هذه المسيرة صور الشباب ” منير ” الذي قتل مؤخرا بحي برينسيبي من طرف مجهولين، حيث لم تستطع الأجهزة الأمنية بسبتة المحتلة لحد الساعة من فك لغز الجريمة واعتقال الجناة لتقديمهم للعدالة.