يعرف معبر “تاراخال” الفاصل بين الأراضي المغربية المحررة وسبتة المحتلة ازدحاما وفوضى في مرور السيارات صوب المدينة المحتلة خلال الأسابيع الماضية، وذلك بسبب الأشغال التي تجريها السلطات المغربية في الجانب المغربي من المعبر، استعدادا لموسم العبور واستقبال المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، مما تسبب في تشكل طوابير من السيارات الراغبة في دخول المدينة المحتلة.
ويضطر أصحاب المركبات الراغبين في الدخول للمدينة لممارسة التهريب، أو للمواطنين الذين يشتغلون داخل سبتة المحتلة، أو أولئك الراغبين في التبضع وقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إلى انتظار ما يزيد عن أربع ساعات وأكثر حسب طبيعة الأيام – حيث ترتفع خلال نهاية الأسبوع – حتى يتمكنوا من الوصول إلى السياج الفاصل بين المغرب والثغر المحتل.
ويشتكي منذ مدة أصحاب مخازن السلع ” بتاراخال ” من تراجع نسبة العائدات خلال الأسابيع الماضية بسبب عدم تمكن العديد من المركبات المخصصة لتهريب السلع من العبور صوب المدينة المحتلة، أو عجزها عن العودة مجددا بعد خروجها محملة بالسلع نحو الفنيدق وتطوان.
وقالت وسائل إعلامية محلية أن الحكومة المحلية بسبتة المحتلة تشعر بالقلقل من تراجع الحركية داخل المدينة، ليس فقط في مجال الخدمات التجارية سواء المتعلق بالسلع المهربة أو بالمحلات التجارية بوسط المدينة، بل امتدت تأثيراتها إلى وسائل النقل حيث عرفت إيرادات سيارات الأجرة والحافلات تراجعا بنسبة 30%، والوضع يسير نحو الأسوء حسب نفس المصادر.
وزاد من تعقيد الأمور الإجراءات الأمنية التي فرضتها أجهزة الأمن الإسبانية، من خلال عمليات التفتيش المدققة على جميع السيارات الراغبة في ولوج الثغر المحتل سواء بالنسبة للمواطنين المغاربة، أو المقيمين بالمدينة، وذلك راجع للتخوفات من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة مخبئين داخل السيارات، أو تعلق الأمر بجوازات سفر مزورة بالنسبة للاجئين السوريين.