لقي العشرات من المقاتلين المغاربة حثفهم نهاية الاسبوع الماضي في المعارك الطاحنة التي شهدتها المنطقة المعروفة ب”برج 45″، وينحدر بعض هؤلاء القتلى من المدن الشمالية كتطوان وطنجة ووزان.
وحسب معلومات مؤكدة حصلت “شمال بوست” عليها، فإن حوالي عشرة من قتلى “حركة شام الإسلام ” ينحدرون من المدن الشمالية للمغرب، أربعة منهم ينحدرون من مدينة تطوان ونواحيها وإثنان من طنجة وواحد من مدينة وزان، وقد سقطوا جميعا أثناء فرارهم من جبل المرصد 45 بعد عمليات تمشيط واسعة قام بها الجيش السوري في محيطه بمنطقة اللاذقية شمال سوريا.
وينتمي أغلب المقاتلين المغاربة بسوريا “لحركة شام الإسلام” التي بقي مقاتلوها معزولون في ما عرف بمعركة الساحل بعد انسحاب باقي المجموعات كجبهة النصرة وحركة احرار الشام ، فحسب موقع “سلاب نيوز”، فقد تيقن المسلحون من استحالة السيطرة على طريق رأس البسيط وصولاً الى البحر لتثبيت نقاط على منفذ بحري، حيث حسمت سيطرة الجيش السوري على جبل النسر معركة رأس البسيط من القمة، حاولوا من جهة نبع المر تمديد سيطرتهم على طريق معبر كسب – اللاذقية لربطها بمنطقة قسطل معاف التي كانت خاضعة لسيطرتهم، لكن فشلهم في السيطرة على المرصد 45، حولهم الى مدافعين عن المناطق التي سيطروا عليها في كسب ونبع المر والسمرا مع بدء نفاذ الذخائر وارتفاع عدد القتلى والجرحى بينهم بسبب عنف الغارات والاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجيش السوري، وهو ما جعل أغلب مقاتلي المجموعات يتراجعون بشكل عشوائي مما سهل استهدافهم.
وكان أغلب المقاتلين المغاربة المتواجدين بسوريا، قد غادروا تراب المملكة عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في إتجاه تركيا ومنها الى الحدود السورية، التي ترابط بها مجموعات خاصة بتهريب المقاتلين وإدخالهم الى مناطق المواجهات.
صور لمقاتلين مغاربة سقطوا في معارك سوريا