شرعت السلطات المغربية ببناء جدار سلكي بين مدينة مليلية المحتلة وأراضي إقليم الناظور، في خطورة لتفادي ضغط اسبانيا لقبول المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون الى سبتة ومليلية المحتلتين.
ومنذ بداية يناير الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي، نجح أكثر من 1400 مهاجر إفريقي في التسلل الى مليلية أكثر من 500 منهم الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز الرقم المسجل طيلة السنة الماضية 2013
ولم يعلن المغرب رسميا بناء الجدار السلكي على شاكلة الجدار الذي أقامته اسبانيا ما بين 1995 الى 2000، ولكن منابر إعلامية مغربية وإسبانية تتحدث عن البدأ في عمليات الحفر لتشييد هذا الجدار، ويتجنب المغرب الإعلان عن ذلك تفاديا للحرج الذي قد يقع فيه أمام الرأي العام المغربي بحكم حساسية السيادة على سبتة ومليلية المحتلتين.
ويعتبر هذا ثان إجراء رمزي يقدم المغرب على اتخاذه خلال السنوات الأخيرة، وكان الأول هو بناء سياج بالقرب من معبر باب سبتة إضافة الى نشر جنود على طول الحدود مع سبتة ومليلية لمنع المهاجرين من التسلسل الى المدينتين، وكان المغرب قد نشر الجنود سنة 2005 ولاحقا قام بتعويضهم بالقوات المساعدة.
ويرغب المغرب من وراء هذا الإجراء حسب مراقبين تفادي الضغط الإسباني عليه، حيث تطالبه مدريد بقبول تسلم المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون الى سبتة ومليلية.