توفيت صباح اليوم الثلاثاء 25 مارس 2014، مولودة جديدة بقسم الولادة بالمستشفى المدني سانية الرمل بتطوان بسبب الاهمال وغياب الرعاية الطبية، فيما تم السماح لوالدتها بمغادرة المستشفى رغم حالتها الصحية والنفسية المتدهورة ساعات بعد الحادث.
وحسب تصريحات لعائلة المولودة، الذي توفيت مباشرة بعد ميلادها، “لشمال بوست” فقد تم نقل والدتها ليلة الحادث من دار الولادة بمرتيل حوالي الساعة 11 قبل منتصف الليل في حالة خطيرة بسبب نزيف في كيس الحمل، لكنهم بعد وصولهم الى المستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان، وبالضبط الى قسم الولادة فيه، منعوا من الولوج الى الداخل مع السيدة الحامل وهو الامر الذي انضبطوا له احتراما لراحة المرضى وتسهيلا لعمل الممرضات بالقسم، لكنهم، يقول والد المولودة المتوفية، “بقينا دون معلومات عن حالة زوجتي طيلة الليل رغم استفسارنا المتكرر” ويضيف قائلا “وحوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا، فوجئنا باتصال من زوجتي تخبرنا أنها فقدت المولودة، وتضيف أنها أنجبتها في قاعة الانتظار، كما أن إحدى الممرضات وضعتها ميتة إلى جانبها قبل أن تعلم أن مولودتها قد فارقت الحياة”.
ومن جانبها علمت “شمال بوست” أنه رغم الحالة الصحية الخطيرة التي وصلت بها السيدة الحامل للمستشفى، إلا أن القائمين على قسم الولادة بالمستشفى أهملوها وهو الأمر الذي أدى غالبا إلى فقدان المولودة.
وتعتزم عائلة المولودة المتوفاة، متابعة الممرضة “فاطمة . ص” التي يتهمونها بالتسبب في وفاة المولودة ويحملونها مسؤولية الاهمال وانعدام الرعاية، نظرا لكونها كانت قرب السيدة الحامل التي استمرت في الاستغاثة بها طيلة الليل دون جدوى (حسب تصريحات العائلة).
وحاولت “شمال بوست” الاتصال بمدير المستشفى والمندوب الاقليمي للصحة بتطوان لأخذ وجهت نظره في الحادث لكنهما لا يجيبا على الهاتف.