أغلقت السلطات الأمنية بمليلية المحتلة أمس السبت على الساعة 10 صباحا، معبر بني نصار في وجه حركة المرور من السيارات أو الراجلين الراغبين في دخول المدينة المحتلة.
وجاء هذا القرار نتيجة تخوف السلطات الإسبانية لموجة تدفق جماعي جديدة للمهاجرين، بعد توصولها بمعلومات وبالتنسيق مع الأجهزة المغربية، عن عزم مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء أواللاجئين السوريين اقتحام بوابة معبر بني نصار الذي يفصل بين الناضور ومليلية المحتلة.
ولم تذكر سلطات مليلية المحتلة نوعية المهاجرين الذين كانوا يتربصون فرصة اقتحام المعبر، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية لوسائل إعلامية محلية أن المجموعة كانت مختلطة بين مهاجرين أفارقة وآخرين سوريين، وهي الحالة الأولى من نوعها في عملية التسلل الجماعي أو الاقتحام المباشر التي يمكن أن تواجهها الأجهزة الأمنية سواء المغربية أو الإسبانية.
وأخرت السلطات الأمنية فتح المعبر إلى غاية الساعة الحادية عشر وبالتدريج حيث سمحت في الوهلة الأولى للراجلين في الدخول ومن ثم فتحت المجال لحركة مرور السيارات إلى غاية عودة الوضع لحاله الطبيعي.
وتتخوف الأجهزة الأمنية بمليلية المحتلة من موجة تسلل جماعي كبير كما حدث بداية الأسبوع الجاري، حين تمكن أزيد من 500 مهاجر من دول جنوب الصحراء تجاوز السياج الحديدي الفاصل بين الناضور ومليلية.