تسود حالة من القلق والخوف لدى الدوائر الصحية بمدينة مليلية المحتلة بعد ظهور نوع خطير من داء السحايا على المهاجرين الأفارقة بالمدينة المحتلة.
وحسب ما أفادت به جريدة ” إلفارو سبتة ” اليوم السبت فقد أدخل مهاجر إفريقي ( 19 سنة ) وينحدر من الغابون قسم الطوارئ بالمستشفى المركزي بمليلة المحلتة في حالة خطيرة، بعد ظهور علامات إصابته بنوع خطير من مرض التهاب السحايا الجرثومي، حيث تم عزله بوحدة العناية المركزة خوفا من انتقال العدوى لباقي المرضى بالمستشفى.
وكشف دانيال كاسطييخو مدير دائرة علم الأوبئة بمليلية المحتلة على أن مرض التهاب السحايا الأكثر شيوعا في إسبانيا هو من نوع ” C و B ” في حين لم يتم التعرف لحد الساعة على النوع الذي يحمله المهاجر الإفريقي والذي رجح أنه من نوع w ، مضيفا أن هذا المرض يعرف انتشارا واسعا في منطقة الساحل الأفريقي.
وانتقلت التخوفات إلى سبتة المحتلة، حيث طالبة جمعية اتحاد الحرس المدني بالمدينة، السلطات المحلية إلى تزويد عناصر المدني بالأقنعة الوقائية خوفا من إصابتهم بالمرض خلال قيامهم بعمليات إيقاف المهاجرين المتسللين للمدينة، وذلك بعد أن أكدت وسائل الإعلام المحلية ظهور هذا المرض في صفوف المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء.
ويمكن لهذا الداء أن ينتشر بسرعة في صفوف المواطنين المغاربة، خصوصا مع الأعداد الهائلة للمهاجرين الأفارقة المتواجدة بالفنيدق والناضور، وأغلبهم يتجول بحرية في الشوراع ويحتك بالمواطنين، مما يهدد السلامة والأمن الصحي بالمنطقة