نظم، اليوم (الخميس) بمدينة واد لاو، لقاء دولي تمحور حول مشروع “دعم اللامركزية وتحسين الحكامة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجة تطوان”، بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب ومنتخبين جماعيين وأطر جمعوية.
واشتمل برنامج هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه ولاية تطوان، ومجلس جهة طنجة تطوان، والمجلس البلدي لواد لاو، والمرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة، بتعاون مع جمعية التنمية المحلية المتوسطية، وشبكة الإعلام البيئي للأندلس، والمرصد البيئي الفرنسي، على عروض موضوعاتية تهم المشاكل البيئية بالمنطقة، والإطار المرجعي القانوني الوطني والدولي في مجال البيئة، والعلاقة بين التنمية والبيئة.
كما اهتمت العروض المقدمة خلال الفعالية بقدرات الجمعيات المهتمة بمجال البيئة والجماعات المحلية المتواجدة بجهة طنجة تطوان، وأساليب تنفيذ مشروع “دعم اللامركزية وتحسين الحاكمة البيئية بالوسط القروي بجهة طنجة تطوان”، من أجل تحسين الحكامة المحلية في مجال البيئة، والمساهمة في سيرورة اللامركزية وتعزيز مقاربة النوع الاجتماعي، وتمكين ساكنة الجماعات القروية من التمتع ببيئة صحية والمشاركة في الحفاظ عليها بطريقة مواطنة حضارية.
ويهدف هذا المشروع عامة إلى إنجاز تشخيصات تشاركية ومجالاتية حول الحكامة البيئية، وتحسيس ومساعدة الساكنة المحلية والجماعات الترابية لصياغة مشاريع التنمية المستدامة والتدبير البيئي مع خلق فرص الشغل الخضراء، وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع، والمرافعة من أجل الحكامة البيئية الجيدة للجمعيات، وتحسيس الجمعيات المحلية التنموية والجمعيات النسائية حول تداخل العلاقة بين الظروف المعيشية والبيئة.
كما يروم هذا المشروع مرافقة الجماعات المحلية لجهة طنجة تطوان في وضع وتنفيذ السياسات البيئية، بتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وبلورة مشاريع ناجعة ومجددة للتنمية المستدامة، في إطار وحدات ترابية نموذجية لإعداد التراب أو إدارة الخدمات البيئية بين الجماعات المعنية.
وسيمكن المشروع من دعم قدرات المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة طنجة تطوان، من أجل تمكينه من لعب دوره الكامل كمساعد للجهات المحلية في مجال اتخاذ القرارات التي تهم القضايا البيئية والتنمية المستدامة.