أكدت دراسة علمية أن باستطاعة القنب الهندي حماية الإنسان من مرض نقص المناعة (الإيدز). وبحسب قناة روسيا اليوم فقد أجرت الباحثة باتريتسيا مولينا وزملاؤها تجارب على القرود دلت على أن جرعة صغيرة من مادة تدعى “الكانبينول” يفرزها القنب الهندي قادرة على حماية الخلايا المناعية الموجودة في الأمعاء من الإيدز.
وتعزز تلك المادة قدرة الخلايا المسئولة عن تصفية الفيروسات على البقاء وتخفف موت الخلايا في الجسم. وقد نشر المقال في هذا الموضوع في مجلة “AIGS Research and Human Retroviruses”.
وتعتبر هذه الدراسة مهمة جدا لأنها توضح كيف يمكن أن تؤثر مادة “الكانبينول” على القرود المصابة بفيروس نقص المناعة، وتبين كيف يمكن تخفيض سرعة تطور المرض. وهناك فريق آخر من العلماء كان قد أثبت أن القنب الهندي ينظم مستوى السكر في الدم إلى جانب الحماية من الأيدز، ويعني ذلك أن هذا الاكتشاف قد يساعد في وضع طريقة جديدة لعلاج مرض السكري.
ويمكن لهذه الدراسة أن تشجع فعاليات المجتمع المدني يشمال المغرب والأحزاب السياسية المغربية لممارسة مزيد من الضغط على الدولة المغربية لتقديم مشاريع قوانين لتقنين زراعة القنب الهندي.
وكان حزب الأصالة والمعاصرة مع التحالف المغربي قد تقدما بمشروع مقترح قانون يسمح باستعمال نبتة القنب الهندي في صناعة الأدوية بالمغرب يهدف إلى تمكين المرضى من التداوي بأدوية مستخلصة من هذه النبتة الطبيعية. ويأتي ذلك بالموازاة مع استعمال النبتة لأغراض طبية في 23 بلدا عبر العالم، منها 13 دولة أوروبية.
وكانت فرنسا أحد الملتحقين الجدد بالدول المستعملة لنبتة القنب الهندي، في 8 يناير الماضي، بعد أن سمحت الوكالة الوطنية للأمن الدوائي ومنتجات الصحة في فرنسا، بتسويق دواء يوجد على شكل رشاش فموي، من فئة 5.5 مليلترا، يدخل في علاج مرضى التصلب اللويحي، ويتميز بنجاعته في وقف شعور المريض بآلام كبيرة، التي لم تنفع العلاجات الأخرى في مقاومتها.