تسلمت السلطات الأمنية الإسبانية، يوم أمس الاثنين 24 فبراير 2014، من نظيرتها االمغربية طلبا بتسليم ضابط الاستعلامات العامة الذي ضبط أخيرا بحوزته أزيد من 180 كيلوغراما من مخدر “الشيرا”، كان ينوي تهريبها إلى سبتة المحتلة على متن سيارته المسجلة بإسبانيا، قبل أن تضبطه عناصر الأمن الإسباني متلبسا بحيازة كمية المخدرات التي كانت مخبأة وملفوفة بتقنية خاصة على شكل صفائح وزعت في أماكن مختلفة بالسيارة.
وكشفت التحقيقات الأولية التي تتابعها المديرية العامة للأمن الوطني عن صلة ضابط الاستعلامات ببارون مخدرات معروف، كان مبحوثا عنه منذ 2011 وسبق أن جرى اعتقاله من طرف أمن تطوان.
وحسب امصادر خاصة فقد استفاد رجل الأمن الذي يوجد رهن الاعتقال من عطلة سنة دون مقابل، الأمر الذي جعله يتنقل بحرية من منزله بسبتة المحتلة، ويعمل على تهريب كميات المخدرات بشكل منظم، نظرا لعدم إثارته شكوك رجال الأمن سواء المغاربة أو الإسبان.
وتوصلت عناصر الشرطة الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية إلى أسماء رجال أمن كانوا ينسقون مع ضابط الاستعلامات لتسهيل عمليات عبوره إلى الضفة الأخرى، كما وضعت بارونات مخدرات ذكرت أسماءهم أثناء التحقيقات الأولية، في قائمة المبحوث عنهم دوليا، بعد أن تبين أنهم كانوا يستعينون بخدمات رجل الأمن لتسهيل تهريب كميات المخدرات.
وتعول عناصر الأمن المغربية على ضابط الأمن المعتقل بإسبانيا للحصول على معلومات يمكن أن تقود للكشف عن شبكة منظمة تتكون من مشتبه بهم ورجال أمن يستغلون صفتهم المهنية لتسهيل عمليات تهريب المخدرات.