Web Analytics
غير مصنف

الفرقة الوطنية تحقق في كيفية تهريب ضابط الاستعلامات العامة للمخدرات

لازالت قضية توقيف ضابط الاستعلامات العامة بأمن تطوان، في قضية مخدرات بمعبر باب سبتة المحتلة من طرف الشرطة الإسبانية، تشغل المسؤولين المغاربة مركزيا ومحليا.
لجنة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بالمنطقة للتحقيق في الموضوع، وتسليط مزيد من الضوء على القضية وتتبع مجرياتها عن كثب، خاصة وأن المعني كان يشتغل بمصلحة حساسة قد تثير شهية الإسبان لعقد صفقة ما مع المعني.
ارتباطا بذلك وصل صبيحة الخميس مجموعة من عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لمدينة تطوان حيث زارت مقر ولاية الأمن أولا للاطلاع على ملف الضابط المعني وجمع مزيد من المعلومات المهنية والشخصية عنه، لتشكيل صورة مكتملة حوله ومعرفة بعض أسراره. قبل أن تتوجه لمعبر باب سبتة المحتلة للقاء المسؤولين الأمنيين والجمركيين هناك، ومعرفة الكيفية التي كان يمر بها وعدم اشتباههم فيما يمرره في سيارته.
التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لن تقف عند حدود جمع المعلومات لكنها ستركز على بعض التسجيلات التي يمكن أن يضمها أرشيف كاميرات المراقبة هناك، لمعرفة الطريقة التي كان يمر بها المعني بدون تفتيش بنقطة المراقبة المغربية، وعن إمكانية تورط البعض معه في ذلك، خاصة وأن المعلومات المتوفرة تقول بكون السلطات السبتية كانت مترصدة به، وأنها لم توقفه بالصدفة بل كان ذلك بناء على إخبارية سابقة.
في السياق ذاته، علمت الجريدة أن هناك محاولات لتسوية وضعية المعتقل، ومحاولة إلباس التهمة لشخص آخر لم يعرف من دفعه لذلك، إذ تقدم أحد الأشخاص لدى المصالح الأمنية الإسبانية يدعي كونه هو صاحب الشحنة المحجوزة، وأن المتهم لا علاقة له بها وأنه هو من وضعها بسيارته دون علمه، ولعله تربطه به صلة قرابة. وقال المعني إن السيارة كانت معه قصد إصلاحها إلا أنه وبعلمه أنه يمر دون تفتيش، قام بوضع 185 كلغراما من الشيرة بسيارته دون علمه.
السيناريو الجديد أقلق بشكل أكبر السلطات المغربية التي تتابع الموضوع، وتتخوف من أن يكون ذلك ضمن صفقة محتملة بينه وبين المتهم، الذي كان يشتغل بمصلحة حساسة ويمكن أن يفيد المصالح الاستعلاماتية الإسبانية بمعلومات، مقابل أن يطوى الملف ويتم تحويل التهمة في اتجاه آخر.
يذكر أن المصالح الأمنية الإسبانية كانت قد اعتقلت الأسبوع المنصرم، ضابطا بالاستعلامات العامة المغربية، موضوعا خارج الخدمة بسبب طلبه الاستيداع الإداري، ولم تتبق له سوى بضعة أشهر للعودة لعمله. وقد كان معه 185 كلغراما من الشيرة المهربة لسبتة المحتلة، حيث قالت بعض المصادر إنه كان يشتغل مع أحد البارونات هناك، وأنه يستغل عدم تفتيشه ليقوم بعمليات التهريب تلك، لكن المعطى الجديد بظهور شخص آخر يدعي أنه خبأها بالسيارة دون علم صاحبها، قد يقلب الأمور ويزيدها غموضا.

مصطفى العباسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى