ما بين تقنين الكيف … و تقنين إقامة الأفارقة في المغرب ما يدعونا إلى طرح السؤال … المغرب إلى أين ؟ … بالنسبة لتقنين الكيف يبدو لي أن هذا الموضوع مطروح منذ زمن، حتى أن هناك شركات أجنبية حضرت إلى المغرب من أجل استغلاله في مواد طبية و مواد للتجميل … لكن إرادة المستفيدين الحقيقيين من العشبة وقفوا صدا منيعا ضد ذلك، و هنا لا أقصد الفلاح الصغير لأن هدا الأخير لا يصله من خير هذه النبتة إلا الفتات … ولكن الأباطرة الحقيقيون هم من ليس لهم المصلحة في ذلك و هؤلاء لا يعرفهم أحد … أو بالأحرى يتسترون وراء حجاب غليظ … رأيي أن هذا الحوار عقيم أصحابه يريدون استغلال الورقة سياسيا من أجل أصوات أصحاب المنطقة مع العلم أننا على مشارف الإنتخابات الجماعية … فالتقنين الحقيقي ينطلق من تنمية المنطقة التي همشت و نهبت ثرواتها و إيجاد بدائل حقيقية أما غير ذلك فهو در للغبار في العيون و أبناء الريف وصلوا من الوعي ما يكفي لكي لا يصدقوا أي أحد سولت له نفسه العزف على هذا الوتر الحساس …. أما بالنسبة لتسوية وضعية المهاجرين الأفارقة في بلدنا فأخشى ما أخشاه حيت أن مغربنا لم يستطع توفير حياة كريمة حتى لأبنائه فكيف له أن يوفر ذلك لغيره، من هذا المنطلق يمكن أن يعتبر كلامي عنصرية، لكن العنصرية الحقيقية هي أن يترك إخواننا في المغرب العميق يعانون، في حين أن دولتنا المحترمة تفكر في غيرهم … انتظروا في الأيام أو الشهور القادمة مظاهرات لأولئك الذين ستتم تسوية وضعيتهم يطالبون فيها بالعمل و الصحة إلى غير ذلك من الحقوق التي سيصبح لزاما على الدولة المغربية توفيرها لهم …. سأختم ….كون الخوخ كيدوي كن دوا راسو …انتهى الكلام .
286