كشف معتقل بسجن طنجة، أخيرا، أن عمليات تهريب المخدرات لاتزال مستمرة بين ضفتي مضيق جبل طارق، رغم الإجراءات الجديدة والتغييرات التي عرفها الجسم الأمني بالموانئ.
وأكد (أ.ف)، في تصريح لمنابر إعلامية وطنية وأجنبية، أن عمليات التهريب تتم عبر شركات وهمية، تكون في اسم أشخاص، يذهبون ضحايا في حالة اكتشاف أمر عمليات التهريب، مضيفا أن العمليات الأخيرة التي تم كشفها بعدما مرت من جهاز السكانير وضبطت من طرف أجهزة الأمن الإسبانية، بقي مدبروها بعيدين عن المحاكمات بينما تمت إدانة أشخاص آخرين لاعلاقة لهم بهذه العمليات، وحتى في حالة الوصول إلى المتورطين الحقيقيين فإنه تتم تبرئتهم بناء على أسس لا يعلمها أحد.
وذكر المعتقل، أن العديد من المعتقلين حاليا في قضايا المخدرات والعمليات الكبرى هم مجرد أكباش فداء، زج بهم في السجن من أجل تهم هم أبرياء منها، لكن تم تلفيقها لهم وبإحكام من أجل إبعاد المافيات الحقيقية والتي توجد خارج السجون.
وأورد المصدر عدة أسماء لأشخاص وشركات وهمية، قال إنهم المتورطون الحقيقيون، في كل العمليات المضبوطة، وأنه تمت ابتدائيا إدانتهم، لكن تتم تبرئتهم في المرحلة الاستئنافية.
وطالب (أ.ف)، الذي يقضي عقوبة سجنية بطنجة، بحلول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالسجن من أجل الاستماع إليه ومدهم بمعطيات تهم عصابات تهريب المخدرات، والشركات الوهمية المتورطة في ذلك
.
وأكد المصدر، أن استمرار مافيا تهريب المخدرات في نشاطها من شأنه أن يؤدي إلى تورط المزيد من الضحايا، إذا لم يتم اعتقال المتورطين الأساسيين.